لماذا الإصرار على ميناء غزة ؟؟؟

موقع رام الله الاخباري :

 تعتبر المعابر بمختلف انواعها وتصنيفاتها ( الجوية والبرية والبحرية ) من اهم المعالم التي تعكس وضع الدول والشعوب، وتميز رقيها الحضاري ومدى انفتاحها على العالم الخارجي، وباختصار المعابر هي الرئة التي تنفس منها الشعوب وشريان الحياة التي تستمد منها البقاء والتطور. وتزداد اهمية المعابر في الحالة الفلسطينية نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي تجاه الاراضي الفلسطينية وانعكاساتها على حياته ومستقبله. ومن خلال تجربة الفلسطينية مع استمرار الحصار الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية هناك العديد من الاسباب التي تدعوا للإصرار على فتح ميناء غزة، واهم هذ الاسباب وباختصار هي :- - الميناء مطلب سيادي وحضاري ومن حق أي شعب أن يكون سيد نفسه وله السيطرة على موانئه البرية والبحرية والجوية. والميناء خطوة على طريق تقرير المصير و الحرية و الاستقلال .

- يمكن من خلال ميناء غزة تنقل الفلسطينيون من غزة للخارج دون تحكم الآخرين فيهم واذلالهم، خاصة معبر رفح البري، فمن ميناء غزة يمكن تسيير قوافل الحجاج والعمرة للسعودية أو السفر لأي مكان أخر. - الميناء فيه فوائد اقتصادية للفلسطينيين المقيمون في الضفة الغربية، حيث من خلاله يمكن تصدير واستيراد السلع والبضائع عوضاً عن استخدام ميناء حيفا وميناء أسدود، مما يعني توفير رسوم النقل والضرائب التي تحصلها إسرائيل، والتي تعتبر خسارة للسلطة الفلسطينية، إضافة لسرعة جلبها وعدم تلفها نتيجة الإهمال وسوء التخزين في الموانئ الإسرائيلية. - التحرر من التبعية الاقتصادية لإسرائيل، حيث تقدر نسبة التجارة الفلسطينية من خلال إسرائيل أو منها نحو (85-90% ) وهذا يترتب عنه ايرادات مالية لإسرائيل تقدر بنحو ( 6 ) مليار دولار سنوياً، ووهي في نفس الوقت فرص ضائعة ( خسائر ) للجانب الفلسطيني. - ضعف الوضع الاقتصادي الفلسطيني نتيجة استمرار الحصار الاسرائيلي وتحكمها بحركة التجارة الفلسطينية وحركة رؤوس الاموال، مما ينعكس على قدرته السياسية، وبالتالي على موقفه التفاوضي .

 عدم وجود معابر فلسطينية بديلة لقطاع غزة، فكافة المعابر الموجودة مع إسرائيل ومصر، والجميع يدرك ماذا يعني معبر رفح من ذل ومعاناة للفلسطينيين ؟ و من هو الذي يشارك إسرائيل في حصار غزة ؟ - حجم الدمار الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة يحتاج إلى كميات ضخمة من مواد البناء، والميناء هو الحل الأفضل لجلبها، بعيدا عن معابر إسرائيل وما يترتب عنه من فائدة اقتصادية للجانب الإسرائيلي وخسائر للجانب الفلسطيني ناهيك عن عدم ضمان إسرائيل في هذا الجانب بحكم التجارب السابقة . فهل يعقل ان نكافئ إسرائيل على عدوانها بالمكاسب الاقتصادية التي ستجنيها من تحكمها بالتجارة الفلسطينية وما يترتب عن ذلك من أرباح مالية ؟

\"12-4\"

 حجم الدمار الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة يحتاج إلى كميات ضخمة من مواد البناء، والميناء هو الحل الأفضل لجلبها، بعيدا عن معابر إسرائيل وما يترتب عنه من فائدة اقتصادية للجانب الإسرائيلي وخسائر للجانب الفلسطيني ناهيك عن عدم ضمان إسرائيل في هذا الجانب بحكم التجارب السابقة . فهل يعقل ان نكافئ إسرائيل على عدوانها بالمكاسب الاقتصادية التي ستجنيها من تحكمها بالتجارة الفلسطينية وما يترتب عن ذلك من أرباح مالية ؟ - تشغيل ميناء غزة يعني خلق فرص عمل للفلسطينيين، ونحن بحاجة ماسة لذلك في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر. - إمكانية جلب عبر ميناء غزة مواد البناء والمحرقات والسلع والبضائع الأخرى بأسعار السوق أو من خلال المنح والمساعدات من دول إسلامية أو أخرى لا توجد بينها مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، حيث تمنع إسرائيل ذلك بحكم اتفاقيات أوسلو - خاصة اتفاق باريس الاقتصادي. - البدء في التحرر الفعلي من اتفاقية باريس الاقتصادية والتي تعتبر من أسوأ ما تم التوقيع عليه بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية .

بقلم : د. عماد سعيد لبد مدير مركز أبحاث التنمية