تشييع جثمان الطفلين الذين توفيا على شواطئ بحر تركيا في كوباني

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

شيع في مدينة كوباني السورية الواقعة على الحدود مع تركيا الطفلان السوريان ووالدتهما، الذين قضوا غرقا في المياه التركية الإقليمية خلال محاولة الوصول إلى اليونان. ووصلت جثامين عيلان وغالب ووالدتهما إلى مسقط رأسهم في كوباني قادمة من تركيا، الجمعة، حيث كان قوات أمنية تركية قد رافقت عشرات السيارات والحافلات التي شاركت في موكب التشييع.

وكانت صورة الطفل عيلان الذي جرفته الأمواج إلى أحد الشواطئ التركية أثارت صدمة حول العالم، وسط تصاعد أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، هربا من براثن الحرب. ولقي عيلان وغالب وأمهما ريحان حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية، بعد أن غرق مركب كان يقلهم مع آخرين، في حين نجا الوالد الذي يدعى عبدالله. وفي إفادة للشرطة، قال عبد الله إنه دفع للمهربين مرتين كي ينقلوه هو وأسرته لليونان

\"441

لكن مساعيهم باءت بالفشل، فقرروا عندها أن يعثروا على قارب ويجدفوا بأنفسهم. لكن المياه تسللت إلى القارب الذي سرعان ما انقلب، وفق عبدالله الذي وصف لحظة الرعب بالقول “كان الكل يصرخ في الظلام الدامس، لم يكن صوتي مسموعا لزوجتي وطفلاي”. وكانت أسرة عبد الله تحاول الهجرة لكندا بعد أن هربت من بلدة كوباني التي دمرها النزاع بين داعش والقوات الكردية، إلا أن السلطات الكندية رفضت طلبات اللجوء الخاصة بالعائلة.