أكد اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الاثنين استمرار فعالياته حتى تراجع المفوض العام للمنظمة الدولية عن قراراته بحق اللاجئين؛ وذلك خلال مسيرة حاشدة نظمها الاتحاد في مدينة غزة.وقال رئيس الاتحاد سهيل الهندي في كلمة له إن هذه المسيرة الحاشدة التي يخرج فيها الموظفون لنصرة قضيتهم رسالة سخط وغضب على قرارات المفوض الخطيرة التي تهدف لمنح الموظف إجازة دون راتب، وأيضا برفع عدد الطلبة في الصف الواحد لخمسين طالبًا.

وأضاف \"عليه أن يلغي القرار لا أن يجمده لأن أصحاب القرار في الأمم المتحدة يدركون جيداً أن اللاجئين كرماء لن يرضوا بالضيم وعليهم أن يفهموا رسالة الموظفين جيداً وأن لديهم خطوات أخرى\".وكان المفوض العام للوكالة بيير كرينبول قرر تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب صباح اليوم، مشيرًا إلى أن \"الإجازة الاستثنائية تمت إضافتها من أجل حماية عقود الموظفين في حال نشوب أزمة كبيرة، مثل أزمة التمويل الحادة\".

وأوضح الهندي أنه لن يتم تدريس أي طالب حتى يتراجع المفوض عن قراراته، مشددًا أن هذه التقليصات لن تكون على حساب الموظفين أو الطلبة، وعلى إدارة اونروا أن تعي خطورة ذلك، على حد قوله.وأكد الهندي أنه يتوجب على إدارة الوكالة والمفوض العام أن تبحث عن تعزيز خدمات اللاجئين الفلسطينيين لا لتقليصها وعلى \"العالم الظالم\" أن يفهم معاناة الشعب الفلسطيني الذي تسبب بها الاحتلال.

وشارك في المسيرة الحاشدة 13 ألف موظف انطلقوا من مقر الأونروا الرئيس بغزة صوب مقر الأمم المتحدة غرب المدينة، حاملين شعارات غاضبة تطالب بالتراجع عن القرارات التي تمس اللاجئين.وطالب الهندي إدارة الوكالة بالتراجع عن تقليصاتها؛ لأنها ستستمر وتتوسع وعلى المفوض العام أن يوقفها فوراً، لأنها ستجلب الويلات للشعب الفلسطيني.

وحمل الهندي إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن استمرار التقليصات، موضحاً أن المفوض العام للأونروا ليس له أي حق أي في هذه القرارات.وأضاف \"المشكلة الأكبر ليست بقرارات الأونروا على قطاع التعليم، وإنما تكمن في ادراج خطوات أوسع تتمثل بتقليصات أكبر لخدمات الأونروا في مناطق عملياتها الخمس (قطاع غزة والضفة المحتلة وسوريا والأردان ولبنان)\".وكانت وكالة الغوث قلصت مؤخراً خدماتها في مناطق عملياتها الخمس بسبب العجز المالي الذي تعاني منه، وجمّدت عملية توظيف الخريجين لخمس سنوات مقبلة لنفس السبب.