ايهاب يحيى عقد قرانه قبل 3 أسابيع وتوفي تاركا خلفه اوجاعا اوجعت القلوب

موقع رام الله الأخباري

لم يدر في ذهن عائلة شهيد لقمة العيش\"ايهاب حسين جمال يحيى\" (24 عاما) من قرية العرقة غرب جنين ، بان اللحظات الجميلة التي قضاها معهم نجلهم البكر قبل 3 اسابيع،تخللها حفل عقد قرانه، ستكون الأخيرة، وانه سيعود للمنزل مرة واحدة فقط وللأبد ملفوفاً بالكفن محمولاً على الأكتاف. لحظات مؤلمة عاشها اليوم سكان قرية العرقة والقرى المجاورة، بعد وصول جثمان الشهيد الباحث عن لقمة العيش ايهاب يحيى ، والذي شيعه المئات من سكان قرية العرقة وقرى مدينة جنين بعد تسليمه من قبل الاحتلال مساء اليوم ، ليوارى الثرى في مقبرة البلدة، تاركاً عروسته وثلاث اشقاء وشقيقه مصابة بمرض الثلاسيميا، يعانون الم الفراق . احد أقرباء الشهيد يحيى يؤكد \"لموقع رام الله الأخباري\" بان الشهيد ايهاب يحيى ،غادر القرية،للعمل داخل الخط الاخضر، قبل ثلاثة اسابيع ،بعدما احتفل مع عائلته بعقد قرانه ،وقبل وفاته بيوم قام بالاتصال على والدته واخبرها انه سيعود للمنزل ،في ذكرى ميلاده التي تصادف اليوم الاربعاء.

واشار ان ما جرى صباح امس الثلاثاء، أن ايهاب قضى بعدما كان يعمل ب\"مصنع حديد\"، حيث يعمل ايهاب على أله كهربائيه تقوم بثني قضبان الحديد، وأثناء عمله ارتطم قضيب حديدي برأسه،وتسبب له بكسر في الجمجمه ونزيف، مما أدى الى وفاته . ويشير بان المؤلم فيما جرى مع الشهيد ايهاب ليس فقط فراقه لخطيبته وعائلته ، بل ان ذات المصير – كما يرى - ينتظر أي عامل داخل الأراضي المحتلة لعدم توفر قواعد السلامة والأمن في العمل ، وعدم التفات أي جهة رسمية فلسطينية، لمعاناة العمال وظروف عملهم المأساوية، مشيراً الى تصعدت حوادث الاعتداء من قبل المستوطنين ، وجيش الاحتلال على العمال ، حيث ان اصابة او وفاة الفلسطيني لا تعني لاسرائيل شيء بما ان لا احد يتابع أو يهتم بأمرهم حتى يتابع مصير ابنائهم وعائلاتهم المجهول.

\"11911348_979622145443425_1357968408_n\"

حال العامل الشهيد يحيى لم يختلف كثيراً عن بقية العمال الفلسطينيين الذي قضوا وهم يبحثون عن لقمة العيش اما دهساً من قبل الاحتلال او سقوطاً عن اماكن مرتفعة فيما كان مصير آخرون إطلاق النار من قبل المستوطنين او جيش الاحتلال لمنعهم من الوصول الى أماكن عملهم. وتسلط حادثة شهيد لقمة العيش الشاب ايهاب يحيى الضوء مجدداً على الاوضاع الصعبة التي يعيشها العمال داخل الخط الأخضر، وتدق ناقوس الخطر حول تقصير الجهات الرسمية في متابعة ظروف عملهم او السعي بتوفير فرص عمل بديلة لإنقاذهم من مصير مجهول ينتظرهم.