قريبا : استثمارات تركية تقدر بمليارات الدولارات في فلسطين وزيادة اعداد الاتراك لزيارة المسجد الاقصى المبارك

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

قال سفير فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن الدولة التركية وافقت على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين العالقين في تركيا، الذين حضروا من سوريا هربا من الحرب هناك، وعددهم يتراوح ما بن تسعة إلى عشرة آلاف لاجئ.وأضاف في مقابلة مع \"وفا\"، إنه ناقش موضوع اللاجئين الفلسطينيين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين في الحكومة التركية، وقال: \"وصلني إلى مقر السفارة ورقة تفيد بأنه يستطيع كل فلسطيني دخل لتركيا بطريقة غير شرعية وقدم طلبات سابقة للحصول على الإقامة في تركيا مراجعة دائرة الهجرة والجوازات للحصول على حق الإقامة، وأن الذين لم يتقدموا عليهم أن يتقدموا ويمكنهم الحصول عليها، وبالتالي هذا الموضوع في طريقة للحل، وسيصبح بإمكانهم التمتع بالخدمات الصحية والطبية اسوة ببقية اللاجئين.

وبين مصطفى أن معالجة مشاكل اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا، هو هم يومي لسفارة فلسطين في تركيا، وقال: \"نعمل مع الحكومة التركية على تسوية الوضع القانوني الخاص بهم، لانهم دخلوا بطرق غير شرعية، ولا يحملون حق الإقامة الشرعية في تركيا، فهم ليسوا كالمواطنين السوريين الذين دخلوا عبر المعابر، لأنه توجد اتفاقية بين تركيا وسوريا بحرية التنقل دون الحصول على تأشيرات دخول\". وبين أنه حرص أن تكون أولى زيارته خارج العاصمة أنقرة للتجمعات الخاصة بهؤلاء اللاجئين القاطنين في الولايات الشرقية من تركيا، برفقة رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، وجرى توزيع مساعدات إنسانية عليهم للتخفيف من معاناتهم.وقال إنه خلال وجوده في فلسطين قام بالتوقيع على كشف من رئيس دولة فلسطين لــ 150 لاجئا فلسطينيا للحصول على جوازات فلسطينية لاستخدامها في الخارج لتسهيل حركتهم. رجال أعمال فلسطينيون يستثمرون مليار دولار في السوق التركية وفيما يتعلق بالعلاقة الاقتصادية الفلسطينية التركية، قال إن الشق الاقتصادي من العلاقة الفلسطينية التركية هو جانب واعد بين الجانبين، والميزان التجاري بيننا يتجاوز الـ800 مليون دولار وهو يميل لصالح الجانب التركي.

وقال إنه عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين الأتراك وجرى مناقشة كل أوجه التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ولدينا عدد كبير من رجال الأعمال الفلسطينيين الذي يعملون في السوق التركية برأس مال يزيد بقليل عن مليار دولار، هو جسر للتواصل بين فلسطين وتركيا، وقد نظموا أكثر من مؤتمر اقتصادي فلسطيني كبير. وأشاد مصطفى بمساهمات الدعم التركي لفلسطين، خصوصا فيما يتعلق بالمناطق الصناعية وبتشييد المدارس والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن تركيا كانت من الدول السباقة في دعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني.وقال نحن معنيون بتنظيم الجهد والعمل في المجال الاقتصادي مع تركيا، ونحن نسعى لتشكيل لجنة حكومية عليا فلسطينية تركية لتكون تلك اللجنة المشتركة هي المظلة التي تنظم العلاقة بين الجانبين في كل المجالات، على أن تعقد هذه اللجنة العليا اجتماعات منتظمة مرة في فلسطين وأخرى في تركيا، وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية في الجانبين لتطوير التعاون الثنائي.

وقال إنه يجري العمل لإعفاء كافة المنتجات الفلسطينية الداخلة للسوق التركية من الجمارك، بعد أن جرى عقد اتفاقية لإعفاء التمور الفلسطينية من الجمارك، وسيندرج ذلك في إطار تطوير القاعدة القانونية لتنظيم العلاقة الاقتصادية بين الجانبين، ونسعى لزيادة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والتي هي قليلة أصلا ونسعى لزيادتها. وأضاف، يوجد مشروع قديم جديد نسعى لتحريكه، وهو المنطقة الصناعية في جنين، وهو مشروع مضى عليه أكثر من عشر سنوات، وفي حال جرى تفعيل هذا المشروع يمكن أن يوفر 15 ألف فرصة عمل لأبناء شعبنا الفلسطيني.وفي شأن العلاقات الثنائية قال، نحن أمام فرصة لتعزيز هذه العلاقة، فتركيا هي شريك اقتصادي مهم لفلسطين، وثاني أكبر شريك اقتصادي لفلسطين من حيث حجم التجارة والاستيراد من تركيا، وحجم الحضور التركي في السوق الفلسطينية كبير، ويجب أن نفتح الآفاق أمام منتجاتنا لتكون موجودة في السوق التركية، ومعنيون أن يزيد حجم التصدير الفلسطيني إلى تركيا.

\"3e2e45c557eb8078c9d1c7e0f43d7440\" السياحة الدينية للمسجد الأقصى في طريقها للانتعاش وألف تأشيرة دخول لفلسطينيين لتركيا يوميا وفيما يتعلق بالسياحة بين الجانبين، قال مصطفى توجد فرص كبيرة وواعدة، والأتراك عادوا أيضا إلى نمط قديم كان موجودا منذ عهد الدولة العثمانية بإلزام الحجاج الأتراك بزيارة القدس والإقامة فيها 3 أيام قبل الحج أو بعده، وهذا سيفتح المجال واسعا أمام فرص تواجد حجاج ومعتمرين وسياحة دينية تركية للقدس، وفي حال قمنا بترتيب هذا الموضوع بشكل يستفيد منه أبناء شعبنا المقدسيون، يمكن أن يكون مصدر دخل رئيسي لهم، ويسهم في دعم عروبة مدينة القدس والحيلولة دون تهويدها، وهو يقدر ما بين 100 إلى 250 ألف حاج سنويا سيحضرون لمدينة القدس، وهذا يمكن أن يخلق واقعا جديدا إذا ما أقاموا هؤلاء في مدينة القدس لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف إنه يجري الآن التدارس بداخل الأوساط التركية لتنظيم إيصال هذه الأعداد بشكل يستفيد منه أبناء الشعب الفلسطيني، آخذين بعين الاعتبار أيضا تقليل التكلفة على السائح التركي، ونحن متفائلون بقدوم هذه الأعداد للإقامة في القدس.وبالنسبة للسياحة الفلسطينية في تركيا، قال مصطفى، إن تركيا هي وجهة مفضلة للسائح الفلسطيني، وهناك شركات فلسطينية وتركية تعمل بنشاط في هذا المجال، وأن السفير التركي الموجود في فلسطين أبلغه شخصيا أنه يجري إصدار 1000 تأشيرة فيزا للسفر لتركيا يوميا للمواطنين الفلسطينيين، وهذا عدد كبير يدل على أن تركيا وجهة مفضلة للفلسطينيين. وأضاف إن جذور وقواسم مشتركة بين فلسطين وتركيا، التي تقف إلى جانب شعبنا وحقوقنا الوطنية، وأنا جئت بعد تجربة طويلة من العمل الدبلوماسي في روسيا، وأحمل رسالة لعملي الجديد في تركيا تتمثل بتطوير وتعزيز العلاقة مع هذا البلد بالاستناد إلى القواسم المشترك بيننا.

وبين أن فلسطين معنية بتطوير العلاقة الفلسطينية التركية، وهي علاقة متشعبة وغير محصورة في اتجاه واحد، ونحن أمام فرصة كبيرة لتعزيز وتطوير العلاقة مع تركيا في المرحلة الراهنة، ولدينا أوجه تعاون مشتركة كثيرة مع تركيا سنسعى لتطويرها.وقال إن فلسطين تسعى لتطوير الحوار السياسي مع تركيا، خصوصا أن البلدين يقعان في منطقة فيها الكثير من المتغيرات، وهذا الحوار السياسي بدأت المشاورات حوله، وفي بداية الشهر المقبل سيصل إلى فلسطين وفد رسمي من وزارة الخارجية التركية حتى نجري هذا الحوار السياسي مع أصدقائنا في تركيا بكل الملفات المشتركة بيننا.وفي المجالات الثقافية، أوضح أنه توجد علاقات كبيرة في مجال الثقافة بين الشعبين، ونحن معنيون أن نكثف ونواصل ونعزز التعاون في كل هذه القضايا، وأنا جئت إلى تركيا بنية العمل لتطوير العلاقة الثقافية مع هذا البلد الشقيق والصديق، وأنا متفائل بالنجاح في هذه المهمة، وهذا ما لمسته من لقاءات مع المسؤولين الاتراك على مدار الشهرين الماضيين تدفعني لأن أكون متفائلا، ففي تركيا محبة خاصة لفلسطين، ومشاعر جياشة تجاه شعبنا تلمسها سواء كان ذلك على المستوى الرسمي أو الشعبي.