كيف وصل المستوطنون الى منزل عائلة الدوبشة ..."تفاصيل جديدة "

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

سلطت اعترافات أدلى بها مستوطن يعمل ضمن جماعات \"فتية التلال\" في شمال الضفة الغربية المحتلة الضوء على طريقة عمل تلك المجموعات المسئولة عن إحراق منزل عائلة دوابشة بدوما جنوب نابلس مؤخراً.

وبين المستوطن الذي انفصل مؤخراً عن هذه المجموعات أن حرق عائلة دوابشة لم يكن صدفة، حيث يتم اختيار الأهداف بدقة ويسبقه جمع معلومات عن الهدف والتمرن على الوصول إليه مرة ومرتين.وقال: \"هذه المجموعات متمرسة على إخفاء الأدلة بعد كل عملية تنفذها، وكل ما يلزمها هو البنزين والكبريت وتتعامل بسرية متناهية قبل وبعد تنفيذها، ما يصعب على الأمن الإسرائيلي الوصول إليهم\".

ورداً على سؤال وجهته له القناة العبرية الثانية حول نية المستوطنين التسبب بقتل عائلة دوابشة، أشار إلى أنهم يختارون أهدافهم بدقة ويعرفون ما الذي تسببه زجاجة حارقة داخل منزل مغلق ومليء بالأثاث، مبينًا أن غالبية هؤلاء المستوطنين تتراوح أعمارهم ما بين 13-20 عامًا.

وحول سبب عدم اعتقالهم حتى اللحظة، أوضح المستوطن أنهم يستخدمون طرقا بدائية في الوصول لأهدافهم والانسحاب منها ويبتعدون عن الطرق الرئيسية وأماكن تواجد الكاميرات، في حين يعتقد أنهم ناموا داخل إحدى البؤر الاستيطانية على جبال الضفة بعد تنفيذهم للهجوم لتضليل الأمن الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بكثرة الاعتقالات في صفوف المستوطنين وقلة تقديم لوائح اتهام، أرجع السبب إلى توجيهات تلقاها المستوطنون سلفاً عبر محامي منظمة حنانو التي تدعم هكذا جماعات.وتطلب المنظمة منهم السكوت خلال جلسات التحقيق وعدم التفوه ولو بكلمة وذلك عبر قناعة بأنه لو كان لدى الشرطة بينات كافية لما ضيعت الساعات من وقتها على استجوابهم وبالتالي سيخرجون بلا تهمة ويتم عرضهم كأبطال نجحوا في تضليل الشرطة.

\"3f89a4e20cffd2f55d9618fe87569059_XL\"

وحذر أحد فتية التلال السابقين من نية هكذا جماعات تكرار ما جرى بدوما في قرى أخرى لأن ذلك يقرب هؤلاء من حلمهم الأكبر وهو الوصول إلى دولة \"يهودا\" والتي يجب أن تكون خالية من الفلسطينيين، كما لم يستعبد استهداف هكذا جماعات لشخصيات إسرائيلية.

وكان مصدر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي \"الشاباك\" قال إنه تم الإفراج عن جميع عناصر اليمين المتطرف الذين تم اعتقالهم على خلفية ضلوعهم بجريمة حرق عائلة دوابشة في دوما.وأقدم مستوطنون مطلع أغسطس على حرق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، مما أدى لاستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) ووالده، وإصابة شقيقه ووالدته بجراح خطرة.