عصا وكشاف يتغلبان ويردعان المستوطنين من الهجوم على القرى الفلسطينة في الضفة الغربية

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، اليوم الخميس، إن لجان الحماية الشعبية، التي شرع أهالي القرى بتشكيلها مؤخراً، أثبت نجاحا ملموسا، أدى إلى تقليل اعتداءات قطعان المستوطنين بشكل كبير.

وأوضح دغلس لمراسل \"الحدث\"، أنه منذ حادثة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، انخفضت اعتداءات المستوطنين بشكل كبير، باستثناء بعض الاعتداءات البسيطة على المناطق البعيدة عن التجمعات السكنية، كما حصل صباح اليوم في منطقة عين \"ساميا\"،  وبالتالي لم يعد يجرأ المستوطنون على الاقتراب من المناطق السكنية، التي يتم حراستها عن طريق لجان الحماية الشعبية.

وأضاف أن هذه اللجان يتم تشكليها بشكل تطوعي من قبل شبان القرى الفلسطينية، بالتعاون مع البلديات والمساجد والمدارس.وطالب بضرورة دعم هذه اللجان بشكل ملموس، عن طريق توفير الاتصالات لهم ووسائل النقل، والتغطية الأمنية لهم من خلال عناصر الأجهزة من أبناء تلك القرى.وأشار دغلس، إلى أن هذه اللجان أخذه بالانتشار، كما هو حاصل في أكثر من ثلث قرى بيت لحم، وجنين ما يقارب 27 قرية، اضافة إلى قرى نابلس وقلقيلة وباقي المناطق الريفية الفلسطينية.

ومن الجدير بالذكر، أن المواطنين المتطوعين في لجان الحراسة الشعبية، يستخدمون أدوات بدائية من عصي وكشافات وهواتف، إلا أنها أثبت نجاعتها بحسب ما صرح المواطن أكرم تيسير من قرية قصرى جنوب نابلس.

\"\"

وفي كل ليلة يقوم \"تيسير\"، وهو واحد من متطوعي \"لجان الحراسة الليلية\"، التي شكّلها سكان البلدة مؤخرا، للتصدي لجرائم المستوطنين.وبرفقة أبنائه السبعة الذين تسلحوا هم الآخرين بنفس الأدوات، يواصل \"تيسير\" طوال الليل عملية حراسة البلدة وبيوتها.

ويضيف: \"الآن سنتصدى لأي هجوم للمستوطنين، هؤلاء جبناء، يهاجمون المنازل خلسة، يتعرضون للعائلات الضعيفة والبيوت النائية، يقتلعون الأشجار ويحرقون المركبات\".وأحرق مستوطنون يهود، صباح اليوم الخميس، خيمة فلسطينية تستخدم للسكن في منطقة عين سامية إلى الشرق من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال يوسف كعابنة، صاحب الخيمة، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا المنطقة الواقعة إلى الشرق من رام الله، وأضرموا النيران في خيمة تستخدم للسكن من قبل عائلته.وأشار إلى أن المستوطنين، خطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية في الموقع.

ويشن قطعان المستوطنون اعتداءات متكررة بحق المواطنين في الضفة الغربية، كان أبرزها نهاية يوليو/تموز الماضي، حيث هاجم مستوطنون منزل عائلة دوابشة في دوما جنوب نابلس، مما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة على الفور واستشهاد والده متأثرا بإصابته بجراح بعد نحو أسبوع من الحادثة وإصابة الزوجة والابن الأكبر أحمد (4سنوات) بجراح بالغة.