يبدو أن تحريض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الاتفاق الأميركي - الإيراني بشأن المشروع النووي الإيراني دفع ببعض المواطنين في إسرائيل إلى تحويل التحريض إلى تهديد ووعيد للسفير الأميركي في تل أبيب، ما استدعى إلى تشديد الحراسة حوله.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، صباح اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية قررت تشديد الحراسة حول السفير الأميركي في  إسرائيل، دان شابيرو، بعد تلقيه تهديدات بالقتل مؤخرا.وذكرت الصحيفة أن رسائل تهديد للسفير شابيرو وصلت في الأيام الأخيرة للسفارة الأميركية الواقعة في شارع يركون في تل أبيب، وذلك في أعقاب الاتفاق الأميركي والدول الكبرى مع إيران، وفي ظل التحريض الإسرائيلي المسعور على الإدارة الأميركية والاتفاق مع إيران.

ووصل الأمر إلى درجة كتابة تهديد من قبل مجهول على صفحة السفير شابيرو في موقع فيسبوك، إذ اعتبر صاحب التهديد أن أميركا قررت “التخلي عن إسرائيل”.

وقررت الشرطة الإسرائيلية تشديد الحراسة حول السفارة ومنزل شابيرو في أعقاب شكوى تقدمت بها السفارة الأميركية، كما أوعزت بفتح تحقيق على الرغم من أنها لا تملك حتى اللحظة معلومات عن الجهة التي أرسلت التهديدات.

ويشن نتنياهو والمقربين منه بمساعدة وسائل إعلام مركزية وعلى رأسها صحيفة “يسرائيل هيوم” القريبة منه حملة تحريض واسعة ضد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والإدارة الأميركية عموما في أعقاب الاتفاق مع إيران، إلى درجة تشبيه الاتفاق الأخير بمعاهدة ميونخ التي وقعت في 30 أيلول/ سبتمبر من العام 1938 بين ألمانيا النازية من جهة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من جهة أخرى جرى بموجبها الرضوخ لمطامع أدولف هيتلر التوسعية في أوروبا ومنحه أجزاء من  تشيكوسلوفاكيا.