موقع رام الله الاخباري | وكالات :

​قال رئيس بلدية نابلس في شمال الضفة الغربية غسان الشكعة الاثنين إن تأخر توزيع المياه في المدينة يعود لزيادة استهلاك المياه في الأيام الأخيرة، وانقطاع التيار الكهربائي من الشركة القطرية الإسرائيلية.

وذكر الشكعة خلال مؤتمر صحفي طارئ عقده في نابلس أن استهلاك المواطنين للمياه تضاعف ثلاث مرات بسبب موجة الحر الشديد التي تتعرض لها المنطقة منذ أيام.وأضاف أن ما زاد من المشكلة هو لجوء الشركة القطرية الإسرائيلية إلى قطع الكهرباء عن نابلس وغيرها من المناطق لتلبية الزيادة في الاستهلاك في المدن الإسرائيلية، الأمر الذي يعرقل ضخ المياه لأوقات كافية.

وكان عشرات الشبان تظاهروا مساء أمس الأحد في المنطقة الشرقية من نابلس وأغلقوا بعض الشوارع بالحواجز والإطارات المشتعلة، احتجاجا على سياسات بلدية نابلس التي أدت إلى انقطاع المياه لفترات طويلة.

وعقب الشكعة على هذه التظاهرات بتأكيد أن من حق أي مواطن الاعتراض على قرارات البلدية \"لكن بطرق حضارية\"، معتبرا ما جرى من احتجاجات وإغلاق شوارع بالمدينة وتخريب للممتلكات العامة ليس له أي مبرر.

وأعلن أنه أوعز لقسم المياه في البلدية بالتنسيق مع شركة كهرباء الشمال لمنع تزامن موعد ضخ المياه لبعض المناطق مع انقطاع التيار الكهربائي عن تلك المناطق.وقال إن المجلس البلدي بصدد شراء مولدات كهرباء لضخ المياه بتكلفة نصف مليون دولار، إلا أن العقبة الأساسية تكمن في عدم توفر الأموال الكافية لدى البلدية، مما سيضطرها إلى الاقتراض من البنوك، وهو ما يحتاج إلى موافقة وزارة الحكم المحلي.

وأضاف أن حجم الديون المتراكمة للبلدية على المواطنين في مجال المياه وحده بلغ قرابة 178 مليون شيكل حتى نهاية الشهر الماضي، الأمر الذي يعيق قدرة البلدية على تطوير شبكة المياه والآبار.وأوضح أن 18 تجمعا سكانيا تحيط بمدينة نابلس تحصل على احتياجاتها من المياه من بلدية نابلس، مما يزيد من العبء على كاهلها، خاصة وان بعض هذه التجمعات لا يسدد ما عليه من التزامات للبلدية.

وفيما يتعلق بقرار البلدية البدء بتركيب عدادات الدفع المسبق للمياه، ذكر الشكعة أن هذا جاء بقرار من مجلس الوزراء، وأن ذلك يقع ضمن صلاحيات سلطة المياه.وأشار إلى أن البلدية عقدت لقاء موسعا مع مختلف المؤسسات في المدينة بحضور رئيس سلطة المياه للتشاور بهذا الشأن، وأبدت العديد من المؤسسات ملاحظاتها ومطالبها حوله دون أن يكون هناك اعتراض من حيث المبدأ.

ونفى ما تردد بأن تركيب هذه العدادات يهدف لمعاقبة البلدة القديمة، مبينا أن البلدية تتعامل مع الحالات الاجتماعية بطريقة مختلفة بالرغم من الأزمة المالية التي تمر بها البلدية.ولفت الشكعة إلى أن هذه العدادات تم تركيبها في العديد من المدن والتجمعات السكانية لم تثر حولها أية ضجة، معربا عن اعتقاده بأن الهدف من إثارة قضية المياه والعدادات هو إدخال المواطنين في دوامة تبدأ في نابلس وتنتقل إلى باقي المناطق.

ونظم عشرات المواطنين مسيرة ووقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية عقب انتهاء المؤتمر الصحفي للشكعة، ورددوا هتافات تطالب برحيله.

احتجاجات المواطنين في نابلس على أزمة المياه