حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطينية محمد دحلان من التداعيات الخطيرة لازمة الاونروا المالية الحالية على مستقبل العملية التعليمية للاجئين في منطقة الشرق الاوسط والتي يتسفيد منها اكثر من نصف مليون طالب في مناطق عمليات الاونروا الخمس.وقال دحلان في تصريحات له \"ان الاونروا شكلت تاريخيا الحاضنة الحقيقية لتعليم اجيال الفلسطينيين منذ النكبة الفلسطينية حتى الان وكان التعليم محور برامجها الرئيسية لذلك من الممنوع ان يتعرض هذا البرنامج الهام لاي توقف او تعطل او تاجيل بسبب الازمة المالية التي تعصف بالاونروا\".

وتابع \"ان الظروف الاستثنائية التي يعشها الشرق الاوسط وحجم عمليات التجنيد للتطرف تجعل من الخطورة إلقاء نصف مليون طالب فلسطيني يتلقون تعليمهم في مدارس الاونروا الى الشوارع\" معتبرا ان من شأن ذلك ان يشكل نكبة جديدة للاجئين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم.واضاف \"ان المجتمع الدولي والامين العام للامم المتحدة السيد بانكي مون مطالبون بايجاد ارضية مالية صلبة للاونروا والقفز عن قضية التعامل معها كقضية انسانية تحصل على تبرعات طوعية من بعض الدول دون اي احساس بالمسؤولية التاريخية والاخلاقية والسياسية تجاه قضية اللاجئين\". واوضح \"قضية الاونروا التي ترعى شئون اكثر من خمسة ملايين من اللاجئين هي سياسية بامتياز ولذلك يجب ان يكون الالتزام المالي الدولي تجاهها سياسي وليس انساني ينقص ويزيد حسب رغبات بعض الدول واهوائها\".

وطالب دحلان بعض الدول العربية والإسلامية التي تدفع مئات مئات الملايين من الدولارات للتنظيمات المتطرفة بأن تتحرك لسداد ما عليها من التزامات تجاه الاونروا، موضحا انه \"من العيب ان تدفع بعض هذه الدول التي تدعي الحرص على القضية الفلسطينية واللاجئين عشرات الالاف من الدولارات للاونروا كل عام فقط لخدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين\".