أكد الرئيس محمود عباس مساء الإثنين، وقوف الشعب الفلسطيني مع مصر  بكل ما تقوم به في “محاربتها للإرهاب ومحاربتها للمتطرفين في كل مكان”، معربا عن أمله في أن تتخلص القاهرة من “كل هذا الإرهاب الموجود في سيناء وغيرها من المدن المصرية، لتعيش مصر في أمن واستقرار”.

ووصف في كلمة له خلال مشاركته السفارة المصرية لدى فلسطين احتفالية العيد الوطني في حديقة الاستقلال بمدينة رام الله، ثورة 30 يونيو بأنها “معجزة”، مضيفا أنها لو لم تحصل لكان الجميع بما فيهم الفلسطينيون في “مهرب الريح”، كما قال، مشيرا إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة تعتبر معجزة أخرى.

وأوضح  “هنالك معجزتان مصريتان؛ الأولى 30 يونيو هذه معجزة حقيقة .. والحمد لله إنها تحققت، ولا قدر الله لو لم تحصل لكنا جميعا في مهب الريح كل الأمة العربية والأمة الإسلامية”.

وأضاف، “اليوم أيضا نهنئ مصر بمعجزة أخرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن قبل سنة بالضبط أنه سيفتتح قناة السويس الجديدة، افتتحها أول أمس وهذا يعني أن هذا الشعب قادر أن يعمل المعجزات، وإن شاء الله سنشارككم هذه الفرحة وسنذهب إلى مصر، إلى الإسماعيلية لنشارككم على أرض الواقع”.

وهنأ الرئيس عباس السفير المصري، والشعب المصري بالعيد الوطني، سائلا الله سبحانه وتعالى أن تبقى مصر آمنة مطمئنة، “لأن مصر بالنسبة لنا هي الشقيقة الكبرى والملاذ ليس لنا فقط، بل للأمة العربية والإسلامية، وإن أصابها مكروه يصيبنا مباشرة بعد ذلك”.

بدوره، قال السفير المصري لدى فلسطين وائل نصر الدين عطية، إن مصر تضافرت ووقفت مسرعة إلى جانب الشعب الفلسطيني ،مضيفا أن القضية الفلسطينية كانت دائما قضية مصر الأولى.

وأكد أن مصر تسعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ونهائي بحسب مبادرة السلام العربية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشريف.وشدد على أن استقرار فلسطين واستقلالها، هو السبيل الوحيد لاستقرار العالم، ومن دون ذلك لن يكون هنالك استقرار في العالم.

وأعرب عطية عن شكره للرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية لمشاركتهم احتفالية العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، مؤكدا أن “مصر بالرغم من المؤامرات التي حيكت حولها، وما مرت به من مشاكل مختلفة ستبقى قوية وصامدة مهما تعاقبت الأنظمة، مصر ستبقى حية قوية لأنها صاحبة الحضارة الأولى”.