منزل " لطفي حرارة " أول منزل يعاد بنائه في غزة والمواطن "لطفي سعيد جدا "

موقع رام الله الاخباري :

في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وعلى بعد أمتار قليلة من الطواقم الهندسية والفنية التي انشغلت في عملية إنشاء وتشيد \"قواعد\" تؤسس لإقامة \"بيت جديد\"، يلوح الفلسطيني \"لطفي حرارة\" بيديه للمارة بفرح كبير.

فحرارة (46 عاما) صاحب أول منزل يتم البدء في بنائه، بعد أن دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، لا يصدق أن بيته المكون من ثلاثة طوابق سيقام من جديد.ولا يتوقف \"حرارة\"، عن النظر بشغف إلى العمال الذين يقومون بعملية \"بناء المنزل\"، متلهفا لرؤيته بشكل كامل كما يقول لمراسل وكالة الأناضول.

ويضيف:\" أشعر بسعادة كبيرة، بعد وضع حجر الأساس لبناء قواعد منزلي الأساسية الذي لم أتوقع بنائه بفعل الحصار الإسرائيلي على القطاع \".ولا يكاد حرارة يصدق أن منزله سوف يبنى من جديد رغم مرور عام كامل على انتهاء الحرب على غزة.

ويتابع:\" ما نريده هذه الأيام أن نرجع إلى بيوتنا كما كنا قبل، وأن يجمعنا سقف واحد\".ويعود حرارة، بذاكرته إلى تاريخ (22 يوليو/أغسطس)، من العام الماضي حين تم استهداف منزله بشكل كلي بعدد من صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية، وتم تسويته بالأرض، حسب قوله.

ويتابع:\" تم تدمير مئات من البيوت في حي الشجاعية، وخلال عام كامل ذقنا الويلات من التنقل من مكان لآخر، فلا مأوى نلجأ إليه، بنينا غرفة صغيرة من حجارة المنزل المدمر بالقرب منه\".وكان حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، من أكثر الأحياء السكنية التي تعرضت لدمار واسع خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، اليوم الأربعاء، عن البدء ببناء أول \"وحدة سكنية\" مدمرة بشكل كلي جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي.وقال الحساينة في تصريح صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن قطاع غزة يشهد اليوم البدء ببناء أول وحدة سكنية مدمرة كليا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

\"copyright_aabadoluajansi_2015_20150723151353\"

وأكد الحساينة أن الطواقم الهندسية والفنية التابعة لوزارة الأشغال، بدأت في عملية إنشاء \"قواعد\" المنزل المدمر.

وأضاف الحساينة أن بناء الوحدة يأتي بتمويل من دولة قطر التي تقدمت بمنحة لإعادة بناء \"ألف\" وحدة سكنية في قطاع غزة مدمرة بشكل كلي.وكانت قطر أعلنت عن بدء \"مشاريعها\" لإعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، عبر بناء ألف وحدة سكنية، سيتم تمويلها من \"منحة المليار دولار\" التي تبرعت بها قطر خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة.

وقال الحساينة إن مسيرة الاعمار الفعلي لبناء ما دمرته الحرب على غزة\" انطلقت ولن تتوقف\"، مضيفا أن الأيام القادمة ستشهد حركة كبيرة في الإعمار\".وفي الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية، عن انطلاق مرحلة إعمار المنازل المدمرة كلياً بفعل الحرب، عقب التوصل مع السلطات الإسرائيلية إلى اتفاق لإدخال مواد البناء لإعمار المنازل المدمّرة ولمن يرغب بالبناء، بإشراف من UNOPS (فريق المراقبين الدوليين لمراقبة توزيع مواد البناء التابع للأمم المتحدة)\".

وقد تعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة جداً عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.

وحسب إحصائية ، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز 2014 حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.