مأساة طفل سوري في تركيا تنتهي بالضرب المبرح " ودموعه تثير ضجيجا اعلاميا في تركيا "

موقع رام الله الاخباري :

أثارت حادثة اعتداء عامل مطعم، في مدينة إزمير التركية، على طفل سوري كان يبيع المناديل للزبائن، حفيظة الناشطين العرب والأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بين مندّد بالحادثة ومطالب بحماية الأطفال السوريين اللاجئين.فقد تعرض طفل سوري كان يبيع المناديل لزبائن مطعم في ميدان بصمانه بولاية إزمير غرب تركيا، للضرب من قبل عامل في المطعم؛ ممّا تسبب له بكدمات وإصابات في الوجه.

وما إن انتشرت صور الاعتداء على وسائل الإعلام التركية حتى توالت ردود الفعل على الحادثة، وخصوصاً أن ظاهرة عمالة الأطفال السوريين منتشرة في تركيا، فمشهد الأطفال الباعة المتجولين أصبح مألوفاً في شوارع المدن التركية.

وطالبت الكاتبة التركية في صحيفة يني شفق، جميلة بيرقدار، مؤسسات المجتمع المدني في إزمير بإبداء مواقف رائدة وجدّية حيال تعرض الطفل السوري للضرب قائلة: \"ينبغي أن تلعب مؤسسات المجتمع المدني في إزمير دوراً رائداً وأن تبدي مواقف تكون قدوة، يكفي! كم بلغ عدد حالات ضرب الأطفال السوريين مع هذه\".

وانتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، محمد بيكار أوغلو، الحادثة قائلاً: \"هذا طفل سوري.. يبيع المناديل.. والذين ضربوه هم التجار.. إلى أي حال وصلنا.. ما هذه الحالة إن لم تكن حالة جنون؟\".

المغرد فاتح ديميرلي يقول: إن \"الطفل السوري لم يأت لإزمير من أجل فتياتها الجميلات أو طقسها إنما جاء من قلة الحيلة والعجز، واستغلال هذه الحالة لاستخدام القوة يعتبر انحطاطاً\".الناشط السوري بسام شحادات علق على الحادثة في حسابه الشخصي بموقع فيسبوك بالقول: \"الأحداث الفردية التي تجري ضد السوريين في تركيا مع التضخيم للأمر المراد منها إشعال السوريين في وجه الحكومة التركية وهذا أمر خطير جداً، المشكلة أن بين السوريين من يؤيد ذلك أو يُدفع له من أطراف خارجية وكذلك من بين الأتراك، لذلك التحلي بالصبر وتجاوز هذا الأمر ضروري، دور مؤسسات المجتمع المدني السورية والتركية في تركيا

\"11755167_1127094857332933_7765724306800743385_n\"

لتهدئة النفوس وتجاوز هذه التصرفات الفردية فيما يخدم المصلحة العامة هام جداً، ويجب عدم التأخر في تنفيذ برامج لاحتواء الأمر شعبياً خصوصاً لدى السوريين\".ويعيش في تركيا قرابة مليوني لاجئ سوري تدفقوا على الجار التركي منذ عام 2011، ويتوزعون في غالبية المدن بين المخيمات والسكن الخاص.ويعاني أكثر من 500 ألف طفل سوري من مشكلات عدم الالتحاق بالتعليم؛ ممّا يدفع جزءاً منهم إلى العمل لسد حاجة أسرهم المعيشية.