صراع التجار في غزة يؤدي الى انخفاض أسعار الشوكولاته بشكل ملحوظ

موقع رام الله الاخباري :

على غير المعتاد ومع كل دقيقة تقربنا إلى عيد الفطر السعيد تَنْخَفِضُ أسعار \"الشوكولاته\" بشكل ملحوظ في أسواق قطاع غزة، وهي حالة نادراً ما تحدث حيث تزداد أسعار الشوكولاته في المناطق العربية والإسلامية بشكلٍ تصاعدي كلما اقتربنا من عيد الفطر.

ويُقْبِلُ الفلسطينيون على شراء \"الشوكولاته\" كون تقديمها للأطفال والمعايدين في عيد الفطر السعيد والأضحى المبارك من ابرز العادات والتقاليد الدارجة في العيدين.

وانخفضت أسعار \"الشوكولاته\" في قطاع غزة بشكل مفاجئ وكبير خاصة في المتاجر والمحالات والمولات حيث طال الانخفاض عدد كبير من أنواع \"الشوكولاته\"، ووصل الخفض في بعض الأنواع لنحو 20 شيكل أي يعادل 5 دولارات أمريكي.

مراسل \"فلسطين اليوم\" الإخبارية جال في بعض المحالات والأسواق في قطاع غزة للتعرف على أسعار الشوكولاته، وللوقوف حول الانخفاض المفاجئ، وما إذا كان ناتج عن مساس في جودة الأصناف أو مجرد منافسة بين حيتان تجار الشوكولاته.

 ومن خلال المشاهدات والمقابلات مع بائعي وتجار الشوكولاته كانت العلامة الأبرز على صعيد هذا الصنف، الهبوط المفاجئ والكبير والمستمر في الأسعار، وإغراق السوق بأصنافٍ عدة من الصنف.

بائع الشوكولاته احمد (30 عاماً) -رفض الإفصاح عن اسم عائلته لأسباب لديه- والذي يعمل في أحد المولات في مدينة غزة أكد أن أسعار الشوكولاته بدأت بالهبوط بشكل ملحوظ في غضون 24 ساعة.

 ويوضح ان الانخفاض أصاب عدد كبير من أنواع الشوكولاته، مشيراً أن الانخفاض كبير مقارنة بالأعوام السابقة، لافتاً أن شوكولاته \"الترابا\" كانت تباع بـ 45 شيكل للكيلو الواحد أي ما يعادل 9.5 دولار أمريكي أصبحت تباع بـ 30 شيكل للكيلو الواحد أي ما يعادل 6.3 دولار أمريكي.

وكشف أحمد أن الانخفاض ناتج عن منافسة بين شركات الشوكولاته في غزة.

وحول فرضية انخفاض شوكولاته لفساد المنتج أو تلاعب في جودته، تفقد \"مراسلنا\" مقاييس ومواصفات الشوكولاته وظهر أنها بضاعة جديدة بصناعة جديدة تحمل تواريخ إنتاج جديدة، علاوة على أن طريقة تخزينها كانت وفقاً للمعايير المطلوبة، كما أن الانخفاض طال ماركات معروفة أخرى، وتفند المعلومات آنفة الذكر عدم وجود شوكولاته فاسدة أو قديمة في السوق الغزية.

وأفادت مصادر خاصة لـ\"فلسطين اليوم\" أن تجار الشوكولاته استوردوا عبر معبر كرم أبو سالم مئات الأطنان من الشوكولاته، وإنهم يعتمدون في بيع الصنف على إغراق المحلات الكبرى بأطنان من الشوكولاته وبعد انتهاء الموسم يتم إرجاع الكمية المتبقية للتاجر المورد مع احتساب الربح لصاحب المحل.

مصادر: الانخفاض ناتج عن منافسة شرسة بين شركتين معروفتين في قطاع غزة

كما وأفاد أحد تجار الشوكولاته أن الانخفاض طال أغلب أصناف الشوكولاته، ناتج عن منافسة شرسة بين شركتين معروفتين في قطاع غزة، واللتين أغرقتا السوق بأصنافٍ عدة من الصنف خاصة التركي والسويسري.

وأوضح التاجر ان الأسعار مهيأة للاستمرار بالانخفاض بشكل أكبر في ساعات الليل الأولى وصباح يوم العيد، نظراً للمنافسة المحتدمة في السوق بين الشركتين اللتين تبيعان أصناف متشابهة.

كما وأكد أحد العاملين في شركة شوكولاته Torku وجود منافسة كبيرة في السوق الغزية بين شركات الشوكولاته.وأوضح أن المنافسة اقتصرت على الأنواع المتشابهة بين الشركات، مشيراً الى أن تلك الحالة تصب في مصلحة المستهلك.

خبير اقتصادي: المنافسة القائمة تَصُبُ في مصلحة المستهلك

وأوضح رجب لـ\"فلسطين اليوم\" أن الشركات والتجار يلجؤون للمنافسة في السوق لأهداف عدة أبرزها تصريف المنتج، وإثبات الاسم التجاري والحفاظ عليه، والتخلص من المنتج الموسمي مثل الشوكولاته التي ستتحول إلى عبء على التاجر الذي لم يتمكن في بيعها وتسويقها.

وأشار إلى أن مبدأ المنافسة يَصُبُ في صالح المستهلك والجمهور بصفة عامة، حيث يستطيع الشراء بأسعار أفضل مع وجود المنافسة، لافتاً ان المنافسة تحسن عجلة الاقتصاد وتنشط السوق وتكسر الاحتكار.

وبين رجب ان المنافسة قائمة وتزداد حدتها كلما زادت حدة الاستهلاك من الصنف من أطراف المنافسة، موضحاً أن بعض الشركات تغامر في الخسارة لصالح إثبات اسم الشركة ونيل ثقة المستهلك.

ونصح رجب المستهلك بضرورة دراسة أكثر من محل عند عملية الشراء لأي صنف كان، وضرورة التأكد من جودة الصنف الذي يخضع لمبدأ المنافسة.وتعرف الموسوعة العالمية (ويكيبيديا) الشوكولاته على أنها مادة غذائية للتلذذ، وأن من أبرز مكوّناتها هي مشتقات الكاكاو، ويمكن أن يضاف إليها أنواع من المحلّيات مثل السكّر، كما يمكن أن يضاف إليها الحليب.

المصدر : فلسطين اليوم

\"11734030_1457086561280530_446064259_o\"