اكثر من 350 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك

موقع رام الله الاخباري  - أحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين من كافة أنحاء فلسطين المحتلة ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصادف ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

وامتلأت ساحات المسجد الأقصى ومصلياته منذ صباح الاثنين بالمصلين الذين جاءوا إليه من الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لإحياء ليلة القدر، بالرغم من إجراءات الاحتلال الإسرائيلية على الحواجز العسكرية، وفرضها قيود مشددة على دخول أهالي الضفة إلى القدس.

كما امتلأت الساحات بالمسلمين الذين وفدوا إلى مدينة القدس من دول عربية وأجنبية، فضلًا عن أعداد كبيرة من تركيا، حيث أخذوا يتلون القرآن ويستمعون إلى الدروس الدينية، ويؤدون الصلاة بقلوب متوجهة إلى الله بالمغفرة والرحمة.

[caption id=\"attachment_32191\" align=\"aligncenter\" width=\"960\"]\"تصوير تصوير : عصام ريماوي[/caption]

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 350 ألف مصل أدوا صلاة العشاء والتراويح والوتر في المسجد الأقصى \"ليلة الـ 27 من رمضان\"، حيث شهدنا أعدادًا غير مسبوقة بمثل هذه الليلة من شهر رمضان.

وقال مدير الأوقاف الشيخ عزام الخطيب إن هذه الأعداد غير مسبوقة في تاريخ المسجد، مضيفًا أن ساحات المسجد كانت ممتلئة بالمصلين وإن بعض المصلين اضطروا لأداء الصلاة خارج أسوار المسجد.

وشكر الخطيب جميع اللجان الطبية والنظام والنظافة على ما تحملونه من ضغط العمل بسبب الأعداد الكبيرة من المصلين في المسجد الأقصى.

وتناوب عدد من الأئمة في إمامة المصلين وتلاوة القرن الكريم وختمه، في ما تضرع المصلون بترديد الأدعية لحماية وحفظ المسجد الأقصى من كيد الاحتلال والمستوطنين وتحريره ليعود إلى أهله.

دعا الشيخ يوسف أبو اسنينة دعاء الوتر، حيث توجه إلى الله أن يغفر الذنوب ويتقبل الطاعات، وأن يجعل القرآن ستراً للناس من النار.

كما دعا للأسرى الفلسطينيين بأن يفك أسرهم ويردهم الى أهلهم سالمين، وأن يفرج كرب أهالي فلسطين، ويفك الحصار عن أهالي غزة المحاصرين، كما دعا الله أن يحقن دماء المسلمين في العراق والشام وكافة بلاد المسلمين.

وكانت دائرة الأوقاف أشرفت على تقديم أكثر من 150 ألف وجبة افطار للصائمين الوافدين إلى المسجد الأقصى والمقدمة من مؤسسات وجمعيات خيرية مختلفة.

يشار إلى أن الاحتلال حول منذ صباح الاثنين مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشر الآلاف من عناصره ووحداته الشرطية في محيط البلدة القديمة، وأغلق عددًا من الطرقات في البلدة والجزء الشرقي من المدينة، فضلًا عن تسيير عشرات الدوريات العسكرية، ونصب الحواجز في شوارع ومداخل المدينة، ومراقبة مقاطع جدار الفصل العنصري.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول أهل الضفة إلى القدس لإحياء ليلة القدر، وذلك بمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 30عامًا والرجال من هم دون الـ50 عامًا بالدخول إلى القدس للصلاة في الأقصى، فيما سمحت لنحو 800 مواطن من قطاع غزة بالتوجه إلى القدس لأداء الصلاة واحياء ليلة القدر في الأقصى.

وبسبب القيود الإسرائيلية أصيب مجموعة من الفلسطينيين بكسور وجروح خلال محاولتهم الوصول إلى القدس.

وأشار رئيس قسم الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمين أبو غزالة أنه تم تحويل 18 حالة إلى المستشفيات، معظمها مصابة بكسور في الأطراف نتيجة تسلق الجدار الفاصل، وانخفاض السكري وهبوط ضغط الدم والجلطات.

المصدر :  صفا الاخبارية

خبر عاجل