بعد " 3 سنوات عجاف " قلنديا ووعودات جدية لانهاء الازمة الحالية

موقع رام الله الاخباري :

بعد ثلاث سنوات من انطلاق حملة شعبية لإنهاء أزمة حاجز قلنديا، وبعد عشرة أشهر من وعد الحكومة بحل مشكلة الأزمة هناك، يبدو أن الخطة سترى النور أخيراً، ويتحدث محمد حمدان المتحدث باسم المجلس الأعلى للمرور عن تفاصيل الخطة الفلسطينية، \" لقد تم طرح العطاء للعلن، وبالفعل تمت ترسية العطاء على إحدى شركات المقاولات\" ويضيف حمدان \"نأمل أن نباشر العمل الفعلي على الأرض بعد أسبوع تقريبا من اجازة عيد الفطر، وتشمل الخطة الفلسطينية توسيع المسارب، بحيث يصبح هناك مسربان للمتوجهين نحو القدس، ومسربان للمتوجهين نحو الرام ومن ثم جنوب الضفة\"

وسيتم ازالة بعض التعديات البسيطة على الطريق، وسيتم ايضا إقامة فواصل متواصلة بين بعض المسارب، كما أنه سيتم هندسة مداخل  جانبية خاصة لتفصل بين السيارات المتوجهة نحو القدس من الرام وبين السيارات التي ستكمل طريقها باتجاه رام الله، وتصغير قطر الدوار في هذه المنطقة، ليصبح بالإمكان وجود مسربين على الدوار نفسه، مسربان للداخل إلى رام الله، تنفصل السيارات عند الدوار الذي يتوسط المسافة بين منطقة المخبز ومفرق الرام \"ابو الشهيد\" وهكذا تكمل السيارات باتجاه رام الله طريقها بدون أية اعاقة، فيما تدور السيارات حول الدوار وتتجه نحو مدخل الحاجز ومن ثم باتجاه القدس، حلول هندسية بسيطة، لكن من المتوقع أن يكون لها أثر كبير على تدفق سير السيارات ذهابا وإيابا في تلك المنطقة، في المحصلة هناك أربعة مسارب للخارج من رام الله، اثنان باتجاه القدس، واثنان باتجاه الرام، وهناك مسربان للداخل إلى رام الله، وآخر للخارج منها في منطقة بعد مدخل الحاجز باتجاه الدوار.

وحولت وزارة المالية الأموال اللازمة وفقا لقرار مجلس الوزراء، وهي نصف مليون شيقل، لكن، اتخذ قرار في المجلس الأعلى للمرور وبدعم من وزير المواصلات بأنه بالإمكان تجاوز ميزانية النصف مليون شيقل إذا لزم الأمر، ستكون هناك محاولة لإقامة دوار في منطقة مفرق الرام \"أبو الشهيد\" في حال لم تحدث ممانعة من قبل الإحتلال.

 ويقول رائد عليان أحد منسقي حملة فقعت معنا من أجل إنهاء الأزمة في منطقة حاجز قلنديا \"كان لا بد من طرف يحرك هذا الملف الراكد، لا يمكن استمرار احتمال انتظار الناس في أزمة هذا الحاجز سنوات أخرى، لقد بات هذا الحاجز أحد أهم أسباب هجر الناس للقدس، الطريق تعيق تحرك السيارات يوميا باتجاه القدس او منها باتجاه رام الله\".

 وكانت فكرة الحملة بسيطة جدا، بالعمل على وضع حواجز بين مسارب السيارات وفيما بينها، وفي يوم انطلاق هذه الحملة، استخدم الشباب إطارات السيارات الملقاة في محيط المنطقة وملؤوها بالحجارة ووضعوها بين مسارب السير، ولا يمكن القول بأن الأزمة يتسبب بها الحاجز فقط، رغم أن وجود الحاجز في هذه المنطقة التي تعتبر عنق زجاجة، يعتبر المسبب الأساسي لأزمة السيارات لكنه أبداً ليس الوحيد، فهناك سلوكيات الناس، وسير السيارات بعكس اتجاه السير، وكذلك التعديات على الشوارع، وطريقة تفرع الطرق وعدم وجود موقف مخصص لسيارات السرفيس، وكذلك الأمر بالنسبة لمرور شاحنات كبيرة بأعداد كبيرة من منطقة مزدحمة، كل ذلك جعل من منطقة حاجز قلنديا منطقة أزمة مستمرة يمضي فيها الناس أحياناً ساعات طويلة.

\"1436717967-1000x404\"

المصدر : 24 اف ام