أعرب رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب عن تطلع مصر إلى تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في اليمنوقال إن بلاده تتمنى أن تنتهي الأزمة اليمنية في أقرب وقت، وأن تشهد المنطقة العربية نهاية التوتر الذي تعيشه حالياً لكي تنعم شعوبها بالحياة الحرة الكريمة التي تستحقها.

وأكد محلب خلال اجتماعه مع المهندس خالد بحاح، نائب رئيس اليمن ورئيس الوزراء، اليوم الأحد بمقر مجلس الوزراء المصري وقوف مصر إلى جانب اليمن بكل ما لديها من إمكانيات وطاقات حتى تنتهي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد الشقيق، ومثنيا على العلاقات السياسية بين البلدين التي طالما كانت متميزة بكونها علاقات تاريخية وطيدة قائمة على أساس المصلحة العربية المشتركة، حيث دشنت معاهدة الصداقة والمودة الموقعة بين مصر واليمن عام 1945 بدء التعاون المشترك، كما تعاقب انعقاد اللجان المشتركة العليا بين البلدين بصورة منتظمة لمدة 7 دورات كان آخرها في عام 2008.

من جانبه، ألقى نائب الرئيس اليمني كلمة أكد خلالها عمق وتفرد العلاقات المصرية اليمنية، حيث أشار إلى أن هناك نحو 80 ألف يمني يقومون بزيارة مصر سنويا لتلقي العلاج بالإضافة إلى الآلاف الذين يتواجدون بمصر لغرض الدراسة والسياحة والتجارة، وأشاد بالدور العروبي لمصر في اليمن وإسهاماتها الإيجابية عبر المراحل التاريخية، حيث وقفت إلى جانب الشعب اليمني في حماية النظام الجمهوري والتحرر من الاستعمار البريطاني، فضلا عن وقوفها في الوقت الراهن إلى جانب الشرعية الدستورية.

وشدد بحاح على أن مصر كانت وستظل الركيزة الأساسية والبوابة الرئيسية للسلام والاستقرار والأمن عربيا وإقليميا ودوليا، وأكد في ذات الوقت على أهمية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، لما له من انعكاسات إيجابية على ثبات وتطور العلاقات السياسية بين الدولتين وضمان تواصل التفاعل وتنسيق المواقف والسياسات بينهما حول تطورات الأوضاع إقليميا وعربيا ودوليا، وأيضا الأوضاع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وتعزيز التعاون المستمر في مجال مكافحة الإرهاب .

وفي ختام الاجتماع، شهد محلب وبحاح مراسم التوقيع على عدد من البرامج التنفيذية للتعاون في مجالات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والإعلام، والشباب والطلائع، والصحة والدواء، إضافة إلى بروتوكول تعاون أمني، كما وقعا على محضر اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين مصر واليمن.