ما بين النفي والتأكيد " حركة الصابرين المقربة من ايران " حماس لا تسجل على نفسها خطأ تاريخيا

موقع رام الله الاخباري :

فندت حركة الصابرين نصراً لفلسطين \"حِصْن\" ما تتداوله بعض المواقع الإخبارية المحلية والعربية بخصوص حل الحركة وحظرها بقرار من حركة حماس بصفتها الجهة المسئولة عن قطاع غزة.وقالت الحركة في بيان لها :\" نتابع بكل أسف تلك الحملة الإعلامية ضد حركة الصابرين، والتي تقودها مواقع ووسائل إعلامية تابعة لجهات لا هم لها إلا زرع الفتن ونشر ثقافة التكفير والعنف واستباحة الدماء والأعراض والتحريض على كل من يخالفها في الموقف، والتي تجهد في إيجاد الأعداء والخصوم ضمن الدائرة الوطنية والإسلامية فيما هي غافلة عن العدو الصهيوني\".

وأضافت :\"إننا ننزه حركة حماس المقاومة والمجاهدة والتي عانت ما عانت في تاريخها المقاوم من أن تقوم بهذا الفعل\" ، مؤكدة بان \"حركة حماس تعي هذا الكلام جيداً وتدرك خطورته وهي أحكم من أن تسجل على نفسها هكذا خطأ استراتيجي وتاريخي.\"

وتابعت القول :\"على مدار تاريخ شعبنا المقاوم لم يسبق أن تنظيماً أو حركة أو سلطة أو حكومة قامت بإلغاء حركة مقاومة أو أعطت لنفسها هذا الحق أو اعتبرت الانتماء إليها تهمة يحاسب عليها القانون، وهذا هو المقصود بالحظر والحل\"، موضحة في البيان بانه \"حتى في أحلك الأوقات والظروف التي عاشها المجاهدون في سجون السلطة السابقة، فقد كان تبرير ذلك حينها بالضرورات الأمنية أو بسبب الضغط الصهيوني والأمريكي بحسب الاتفاقيات الموقعة\".

واعتبرت الصابرين بان حل وحظر حركات المقاومة من فعل الاحتلال، وقالت في بيانها \"فهو (الاحتلال) الذي يسعى دائماً لحظر حركات المقاومة، ويحاكم على تهمة الانتماء إليها (..) نؤكد للجميع بأننا حركة إسلامية فلسطينية مقاومة هدفها الوحيد تحرير فلسطين، ورفع الظلم عن أبناء شعبنا، واستعادة كافة حقوقه المسلوبة وإزالة الكيان الصهيوني عن كل جزء من أرضنا\".

ورفضت الحركة الزج بها في قضايا ومشاريع \"مذهبية تكفيرية رخيصة ودنيئة، \"حسب وصفها\" مؤكدة بالقول :\"إن علاقتنا بجميع القوى والفصائل الفلسطينية علاقة قوية ومتينة وتقوم على أساس التعاون المشترك من أجل خدمة شعبنا وتحرير أرضنا السليبة، كما أن علاقتنا ومواقفنا من الحركات والدول والحكومات محكوم بمواقفها من فلسطين ودعم المقاومة ومعاداة عدونا، وعلى ذلك فإننا مستمرون وماضون في درب الجهاد والاستشهاد حتى يأذن الله بنصره الآتي حتماً إن شاء الله. \".

\"34a934c7ec5c8bbf23f7ba8a6bb97f23\"

وكانت تقارير اعلامية نقلت عن ناشطين محسوبين على حركة حماس، بان الحركة اتخذت قرارا بحل حركة الصابرين التي مضى على تأسيسها نحو عامين بقيادة مجموعة من قيادات سابقة في \"سرايا القدس\" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبرزهم هشام سالم الذي يعد من اكثر المطلوبين لإسرائيل والذي تعرض لاكثر من محاولة اغتيال.

وفي تعليقه على هذه التقارير، نفى هشام سالم القيادي في حركة الصابرين صحة ما تردد عن وجود قرار اتخذته حركة حماس يقضي بحظر وحل الحركة العاملة في قطاع غزة. وأكد استمرارهم في العمل وقال إن خطوة كهذه تعتبر \"خطأ تاريخيا وكارثة\".

وقال سالم لصحيفة \"القدس العربي\" اللندنية إن الأخبار التي تم تداولها في الكثير من المواقع الإخبارية حول قرار من حركة حماس بحل حركته \"ليست صحيحة ولا أساس لها\".

وأكد أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث وأنهم في حركة الصابرين يواصلون عملهم بشكل مستمر \"من دون أي معيقات\". وأشار إلى أن عملهم في حركة الصابرين يأتي في \"إطار الإجماع الوطني من أجل خدمة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال\". كذلك أشار إلى أن حركته لم يصدر منها أي فعل يخالف القوانين أو الحكومة \"أو أي عمل غير وطني وغير مسؤول\".

ودافع عن حركته وأكد أنها \"حركة مقاومة\". وقال إن من يقوم بحظر حركات المقاومة هو الاحتلال. وأضاف: \"حماس حركة طاهرة وحركة مقاومة ولها تاريخ مشرف ولا يمكن أن تقدم على خطوة كهذه\". واعتبر القيادي سالم أن أي عمل يقضي بحظر حركته يعتبر \"خطأ تاريخيا وكارثيا\" من أي جهة تقدم عليه.

ورد القيادي سالم على سؤال حول اتهام حركته بالتشيع ونشر المذهب الشيعي في قطاع غزة فأكد على أنهم \"حركة مقاومة\" وأنهم يرفضون الحديث بـ \"اللغة المذهبية\" في خلال تصنيفهم. وأكد أنها لغة لا تخدم إلا الاحتلال.

وتعرف الحركة نفسها أنها جماعة جهادية ومن مبادئها \"أداء الواجب الشرعي بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأمة وتاريخها وحاضرها ومستقبلها ومقدساتها ضد أعدائها وفي مقدمتهم العدو الصهيوني المغتصب لأرضها المباركة (فلسطين) والمنتهك لمقدساتها والمشرد لأهلها حتى تحرير كامل ترابها\"

وتعرضت هذه الحركة في السابق لانتقادات من الجماعات السلفية في غزة واتهم أفرادها بالتشيع والتقرب من إيران ومنظمة حزب الله، متخذين من شعار الحركة المقارب بالشكل لشعار تنظيم حزب الله دليلا على موقفهم.كما ان الحركة اعترضت على العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وقوات على عبد الله صالح في اليمن على خلاف موقف حركة حماس.