استنكر مصدر مسؤول بالخارجية المصرية السبت 4 يوليو/تموز تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الشأن المصري ومقتل 13 عنصرا من إخوان مصر على يد الأمن.وقال المصدر إن ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الـ3 من يوليو/تموز حول الشأن المصري يعكس حالة غير مسبوقة من \"الشطط والهذيان\".
وأفاد المسؤول بالخارجية المصرية بأن حالة عدم الاتزان لدى الرئيس التركي تزايدت خلال وجوده في السلطة منذ عام 2003، مؤكدا أنه ربما فقد الإحساس بالواقع. وأضاف المتحدث إلى أن ذلك الهذيان لا يمكن تفسيره إلا في ضوء الأزمات المتلاحقة التي يواجهها في الداخل والخارج سواء خسارته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فقد فيها الأغلبية، إضافة إلى الاتهامات التي تلاحقه بدعم الإرهاب وآخرها اتهامه من قبل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بدعم داعش في سوريا.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن تراكم المشاكل الداخلية والخارجية أمام أردوغان هي من بين دوافع تبنيه سياسة \"الهروب للأمام\" من خلال اختلاق وافتعال المشاكل الخارجية والتركيز المفرط على التدخل في الشأن المصري لتشتيت الأنظار.
وشدد المصدر على أن تصريحات الرئيس التركي وصلت إلى درجة كبيرة من التردي الأخلاقي، وتنتقص من مركزه الداخلي والدولي على ضوء دفاعه المستميت عن قيادات منظمة إرهابية خاصة في هذا التوقيت الذي شهد حادث اغتيال النائب العام، إضافة إلى الهجوم الإرهابي الأخير في شبه جزيرة سيناء.
وكان الرئيس التركي قد صرح الجمعة 3 يوليو/تموز خلال مشاركته في إفطار أقامته جمعية الهلال الأخضر التركية المعنية بمكافحة التدخين والكحول، \"ألعن الذين قتلوا 13 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم في منازلهم وتسببوا في \"استشهادهم\" بمصر\".
وحسب ما أوردته صحيفة \"زمان\" التركية على موقعها باللغة العربية، فقد وصف أردوغان الرئيس السيسي بالغاصب.وأضاف الرئيس التركي في كلمته، \"ثمة من ينتقدون طريقة كلامي بهذا الشكل عن ذلك الشخص الغاصب الذي يترأس السلطة في مصر حاليا\"، كما قال: \"ما دمت أؤمن بالديمقراطية وسيادة إرادة الشعب، سأواصل كفاحي ضد من يتجاهلون إرادة الشعب ويضربون بها عرض الحائط\".وأعرب أردوغان عن أسفه من حالة النفاق التي يشهدها العالم مؤكدا أن العالم منافق وذي وجهين.