زيارة " غليك الى تركيا " الهبت مواقع التواصل الاجتماعي " فما هي الحقيقة ومن هو " عدنان اوكتار "
الأحد 05 يوليو 2015 05:38 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري :
تناول الفلسطينيون عبر مواقع التواصل باهتمام زيارة الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك إلى تركيا قبل أيام، ومشاركته في وجبة إفطار مع مجموعة من المسلمين هناك.ووجه نشطاء انتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن خلفه حزب العدالة والتنمية، بسبب السماح بهذه الزيارة المشبوهة، حسب وصفهم، فيما اهتم قسم آخر بالدفاع عن الرئيس التركي باعتبار أن الزيارة لم تكن لها أي صلة بالسلطات الرسمية في تركيا.
ويعتبر غليك مهندس اقتحامات المسجد الأقصى، وواحدًا من أهم النشطاء في مجال هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقد تعرض لمحاولة اغتيال قبل أشهر أصيب على إثرها بجراح خطيرة جدًا، لكنه نجا وغادر لاحقًا المستشفى إثر انتهاء فترة علاجه.
وتؤكد مصادر في تركيا، أن الزيارة جاءت بدعوة من المليونير التركي عدنان أوكتار، الذي تتهمه جهات تركية بالشعوذة وتنقل عنه زعمه في مناسبات عديدة أنه المهدي المنتظر، وقد ظهر أوكتار بالفعل في مجموعة من الصور مرحبًا بغليك ومتحدثًا إليه خلال وجبة الإفطار التي أطلق عليها “الإسلام ضد العنف”.
وتوضح المصادر، أن أوكتار يشتهر أيضًا باسم هارون يحيى ويعرف نفسه أيضًا كداعية تركي ويملك محطة فضائية خاصة تعرف بـ (A9)، يقدم فيها راقصات وبرامج توصف بأنها أقرب للأفلام الإباحية، مبينة، أن غليك كان قد حكم عليه بالسجن لثلاثة أعوام على قضايا جنسية قبل سبع سنوات.
وتضيف، أن أوكتار استضاف في مناسبات سابقة شخصيات أثارت الجدل في المجتمع التركي، وأطلق كتبًا عديدة ادعى فيها معرفته بالإعجاز العلمي، وحاول في أحدها دحض نظرية دارون المتعلقة بأصل الإنسان، لكن جهات تركية تتهمه بسرقة هذه المؤلفات.
ولم ينس غليك أن يرتدي ثياب الواعظ الذي ارتداه ذئب إحدى قصائد أحمد شوقي يومًا، فكتب على صفحته عبر فيسبوك، “يمكن أن تكون مسلما وترفض العنف وتحب الآخرين حتى لو كانوا يهودا، اليوم مساء كنت ضيف شرف في مائدة إفطار بمشاركة نحو 1000 شخص كلهم مسلمين، وحملت المائدة عنوان الإسلام ضد العنف، وهناك أدانوا محاولة اغتيالي، وأدانوا الإرهاب، كما يرون هناك أن اليهود مسموح لهم بالصلاة في الأقصى”.
وتحدث غليك خلال زيارته عن استغلال القرآن الكريم وحب المسلمين لله في تنفيذ “عمليات إرهابية” في أنحاء مختلفة من “إسرائيل”، مدعيًا خلال لقاءاته برجال دين مقربين من أوكتار أنه يسعى خلال الشهر الفضيل لإدانة كافة أشكال العنف وتحقيق السلام.
وأضاف في حديث نقله موقع “إسرائيل نيوز”، أن “العمليات الإرهابية” التي ينفذها إسلاميون تضر بالإسلام نفسه وليس بالإسرائيليين وحدهم، وتابع، “سنرى عناق أبناء إبراهيم في الأرض المقدسة وسوف نرى هيكل سليمان وسنصلي جميعًا هناك”.
ولم يصدر عن السلطات الرسمية التركية أي تعليق على زيارة غليك إلى بلادها، فيما يرى نشطاء فلسطينيون أن السماح بدخول اليهود إلى تركيا لا يعني على أي حال السماح بدخول شخص مثل غليك إليها، مضيفين أنه إذا كانت السلطات الرسمية لم تعلم بالزيارة قبل حدوثها فقد علمت بها الآن، ما يستدعي تعليقًا منها أو اعتذار أو إجراء ضد القائمين عليها، وفق رؤية بعض النشطاء.
تجدر الإشارة إلى أن المواقع الإسرائيلية لم تتناول باهتمام غير طبيعي زيارة غليك كما هو الأمر بالنسبة للمواقع التركية، وتعزو المصادر في تركيا تجاهل الصحافة التركية للحدث إلى كون أوكتار شخص “منبوذ” في تركيا وليس له قاعدة جماهيرية واسعة.