أدانت وزارة الخارجية بشدة الهجوم المتعمد الذي يقوم به أكثر من وزير ومسؤول يميني متطرف ضد الرئيس محمود عباس، وبشكل خاص ما أدلى به بالأمس كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير خارجيته العنصري افيغدور ليبرمان. وكان نتنياهو وليبرمان، قد شنا هجوماً كلامياً على الرئيس عباس عقب إرساله برقية تعزية لعائلة الشهيد معتز حجازي في القدس. داعيان المجتمع الدولي لإدانة الرئيس. وأكدت الوزارة في بيان لها، الاثنين، أن السياسة الإسرائيلية الرسمية التي تستهدف رئيس دولة فلسطين باتت مكشوفة، ولا تنطلي على المجتمع الدولي ومواقف الدول في العالم، خاصةً وأن هذه الدول تدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال والاستيطان هما أفظع أشكال الإرهاب، وأن قادتهما لا بد أن يقدَّموا يوماً إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم كمجرمي حرب. وقالت الوزارة إنه \"لا يحق لليبرمان وأمثاله الحديث عن السلام، خاصةً وأنه يعمل ليل نهار فقط من أجل تدمير عملية السلام، وإفشال كل فرصة تسنح أمام المفاوضات، ويعتبر من أبرز المسؤولين الإسرائيليين عن نمو العنصرية والتطرف وتفشي نزعة التمسك بالاحتلال والاستيطان في المجتمع الإسرائيلي\". وأشار البيان إلى أن زعماء وقادة دول العالم كافة، باتوا على قناعة تامة، بأنه لا يوجد شريك سلام في إسرائيل. ليس هذا فحسب بل يتفاخر ليبرمان في الدعوة إلى العنصرية والتطرف ضد الفلسطينيين العرب، ولا يتورع عن ممارستهما بالفعل. وطالبت الوزارة الدول كافة، والأمم المتحدة، بالتعامل مع هذه التصريحات العنصرية بمنتهى الجدية، وتعتبرها دعوات علنية لارتكاب جريمة العزل السياسي للرئيس والتخلص منه، وتطالبها باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بتوفير الحماية لشعبنا ورئيسنا، بما يضمن الحفاظ على فرصة السلام التاريخية التي يمثلها الرئيس عباس، ويُلجم في ذات الوقت دعاة التفرقة العنصرية والتطرف والاحتلال والكراهية والقتل أمثال ليبرمان وغيره.