قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال على غزة والأسرى الإسرائيليين، تعبّر عن انحياز فاضح للدعاية الصهيونية، وتعكس بشكل واضح ازدواجية المعايير الأمريكية في التعاطي مع جرائم الاحتلال.
وأكدت الحركة في بيان أن تصريحات ترامب الأخيرة حول هجوم جيش الاحتلال على غزة تُمثل تغاضيًا تامًا عن جريمة التطهير العرقي التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في القطاع، وأنها تتجاهل استشهاد ما يقارب 65 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بفعل العدوان المستمر منذ شهور.
وفي سياق متصل، شددت حماس على أن الإدارة الأمريكية تدرك جيدًا أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو يقوض كل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق قد يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى أو وقف العدوان على غزة. وأشارت إلى أن واشنطن على علم بأن نتنياهو يتعمد تدمير أي فرصة للوصول إلى تفاهمات، وكان آخرها الهجوم الإجرامي الذي استهدف دولة قطر خلال وجود الوفد المفاوض هناك لبحث ورقة ترامب الأخيرة، في محاولة لاغتيال أعضاء الوفد.
وأضافت الحركة أن مصير الأسرى من جنود جيش الاحتلال في غزة تحدده سياسات حكومة نتنياهو الإرهابية، مؤكدة أن الحملة الفاشية الممنهجة ضد مدينة غزة لا تهدد فقط الفلسطينيين، بل تعرض كذلك حياة الأسرى الصهاينة للخطر المباشر.
وحملت حماس مجرم الحرب نتنياهو كامل المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى، كما حمّلت الإدارة الأمريكية المسؤولية عن تصعيد حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة، عبر دعمها السياسي والعسكري للاحتلال، وتورطها في حملات التضليل للتغطية على الجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأنه اطّلع على تقارير تزعم بأن حركة حماس قامت بنقل الأسرى الإسرائيليين إلى أماكن مكشوفة لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الهجوم الإسرائيلي، محذرًا قادة الحركة مما وصفه بـ"فظاعة إنسانية قلّما شهدنا مثلها"، وداعيًا إلى إطلاق سراحهم فورًا، قائلاً: "لا تدعوا هذا يحدث، وإلا ستسقط كل الرهانات".