خضيرة يسعى لاستعادة بريقه عبر بوابة يوفنتوس

موقع رام الله | رياضه :

\"مرحبا ببطل العالم\"، بهذه العبارة رحب فريق يوفنتوس الإيطالي على موقعه الرسمي على توتير بلاعبه الجديد سامي خضيرة الذي وقع معه أمس الثلاثاء (التاسع من يونيو/ حزيران 2015) عقدا يمتد إلى أربع سنوات مقابل أربعة ملايين يورو سنويا.

وستكون إيطاليا المحطة الثالثة في مسيرة الألماني ذو الأصول التونسية بعد أن لعب لأندية شتوتغارت الألماني وريال مدريد الإسباني. وقد أشاد يوفنتوس باللاعب خضيرة واعتبره \" لاعبا من الطراز العالي بتجربة دولية كبيرة، وأحد أفضل لاعبي خط وسط الميدان في العالم\". كما علقت صحيفة \"لاغازيتا ديلو سبورت\" الإيطالية على هذه الصفقة، واعتبرتها واحدة من أهم الصفقات الكروية هذا الصيف.

وبقدوم خضيرة إلى فريق \"السيدة العجوز\" سيصبح بإمكان المدرب ماسيمليانو أليغري التعامل مع المستجدات التي قد تطرأ على الفريق في خط وسط الميدان. حيث لم يتأكد بعد استمرار صانع ألعاب الفريق أندريا بيرلو مع الفريق بعد أن بلغ الـ 36 من عمره. كما يُحتملأن ينتقل اللاعبان باولو بوغبا وأرتور فيدال إلى أندية أخرى خصوصا في ظل الاهتمام الكبير الذي أبدته أندية أوروبية كبيرة بهذين اللاعبين.

ويٌتوقع أن ينسجم خضيرة بسرعة في فريقه الجديد بالنظر لأسلوب لعب الفريق الإيطالي وأيضا للخصائص التي يتميز بها اللاعب الألماني. ففريق يوفنتوس يعتمد على تعزيز خط الوسط وإغلاق منافذه أمام الفريق الخصم، وينهج أسلوب الهجمات المضادة وهو ما يتلائم مع سامي خضيرة الذي يلعب في المعتاد أمام خط الدفاع و يجيد انتزاع الكرة ويستطيع شغل مساحة كبيرة في الملعب. كما يتميز الدولي الألماني بتمريراته المحكمة وقدرته على التسديد.

خضيرة يفضل يوفتوس على شالكه
\"\"

فرحة لاعبي يوفنتوس بهدف التعادل الذي سجلوه في شباك برشلونة في نهائي دوري الأبطال

قبل توقيع خضيرة للعقد مع يوفنتوس كان الكثير من المتتبعين يتوقعون انضمامه لشالكه الألماني الذي أبدى بدوره رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة الدولي الألماني. وتحدثت تقارير عن قرب انتقال خضيرة \"للقلعة الزرقاء\"، بيد أن سامي كذب كل التكهنات وانتقل ليوفنتوس. ويبدو أن لهذا الاختيار ما يبرره، فشالكه لن يكون حاضرا الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب احتلاله المركز السادس في ترتيب البونديسليغا بخلاف يوفنتوس الذي يعيش أزهى أيامه بتتويجه بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا. كل ذلك كان بالتأكيد حافزا لخضيرة في تفضيل الفريق الإيطالي. كما أن اللعب في فريق كبير من حجم يوفنتوس قد يعيد لسامي خضيرة بعض الثقة في النفس التي تأثرت سلبيا بسبب التهميش الذي طاله مؤخرا في فريق ريال مدريد. ومن الناحية المعنوية كذلك يريد خضيرة أن يوجه رسالة إلى من يهمهم الأمر في ريال مدريد مفادها أن يوفنتوس الذي تفوق على الفريق الملكي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي يعتبر بذلك أقوى منه نظريا، مهتم بخدماته.

معاناة في ريال مدريد
\"\"

لعنة الإصابات ظلت تطارد خضيرة باستمرار في الريال

بعد غيابه عن المنافسة لمباريات كثيرة اتهم خضيرة فريقه ريال مدريد بتجميده واستبعاده من التشكيلة رغم جاهزيته للعب. ولم يشارك خضيرة تقريبا منذ بداية العام الجديد مع فريقه وصرح بأن النادي الإسباني لم يكن يرغب في وجوده.

وعانى سامي خضيرة الذي انتقل عام 2010 من شتوتغارت إلى ريال مدريد بمبلغ 12 مليون يورو، من كثرة الإصابات. فبعدما نجح في بداية عهده في ريال مدريد في ضمان رسميته مع الفريق تحت إشراف البرتغالي جوزيه مورينيو، اضطر خضيرة للغياب ولفترة طويلة عن التشكيلة الأساسية للنادي الملكي بسبب إصابة خطيرة بالركبة في تشرين ثان/نوفمبر 2013.

بيد أن اللاعب كافح من أجل استرجاع عافيته ليكون حاضرا مع المنتخب الألماني في مونديال البرازيل وهو ما تأتى له، حيث لعب خضيرة دورا كبيرا في تتويج \"المانشافت\" بلقب كأس العالم. غير أن إصابة جديدة حرمته من المشاركة في المباراة النهائية التي فازت فيها ألمانيا على الأرجنتين بهدف دون مقابل.

ورغم التتويج بلقب كأس العالم ظل خضيرة يواجه الصعوبات مع ريال مدريد الذي لم يعد يعتمد عليه في ظل وجود لاعبين كبار في خط الوسط كالألماني الآخر توني كروس. غير أن خضيرة صرح مؤخرا بأن ريال مدريد قدم له عرضا محترما لإقناعه بالبقاء في الريال لكنه رفض. وقال عن ذلك \" لقد اخترت الأفضل بالنسبة لي وهو تغيير الأجواء\".

يُذكر أن سامي خضيرة المولود في مدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا بدأ مسيرته الاحترافية في أكتوبر 2006 مع فريق شتوتغارت الذي فاز معه بلقب الدوري الألماني عاما بعد ذلك. وفي 2010 وبطلب من جوزيه مورينيو انتقل خضيرة إلى ريال مدريد وفاز معه عام 2012 بلقب الليغا وفي 2014 بلقب دوري أبطال أوروبا.