موقع رام الله الاخباري :

رغم ألم مخاض الولادة والوهن والضعف الشديدين والرقود على سرير الولادة بمستشفى الشفاء بغزة إلا أن الطالبة مريم حاتم القانوع من طالبات الفرع الشرعي في أحد مدارس غزة أصرت على تقديم امتحانات الثانوية العامة بعد أن وضعت توأمها البنات في الشهر السابع من الحمل، بينما كانت الطالبة تؤدي أحد اختبارات الثانوية العامة، وتم إدخالها مستشفى الولادة وإجراء الفحوصات اللازمة لها، فأقر الأطباء بضرورة إجراء عملية ولادة قيصرية سريعة لها.

وبعد العملية مباشرة استأنفت الطالبة تقديم الامتحانات بعد ألم المخاض والولادة وحالة الوهن والضعف الواضح عليها، فكان الإصرار منها رغم الآلام تقديم الامتحان وعندما تم عرض عليها من قبل لجنة الامتحانات بتوفير كاتبة لها كان الأمر مرفوض من قبل الطالبة وأصرت لأن تكتب لوحدها دون مساعدة الآخرين، وأنهت الامتحان بعد ثلثي الوقت.

وقالت مديرية التربية والتعليم غرب غزة: \"يدل ذلك على قوة الصبر والتحمل والإرادة والعزيمة القوية لدى الفتاة والمرأة الفلسطينية، وأنه بات من الرائع والغير متوقع إصرار الأم الطالبة لتقديم امتحان اللغة العربية الورقة الثانية، حيث تصادف بعد عملية الولادة بساعات معدودة\".

وقام وفد من مديرية التربية والتعليم غرب غزة ووزارة التربية والتعليم العالي بزيارة تفقدية للاطمئنان على صحة الطالبة وقاموا بتشجيعها على إصرارها وإرادتها في استمرارها لتقديم امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي رغم الألم الذي تعرضت له جراء الولادة.