الرئيس يائس "من المفاوضات مع نتيناهو "

موقع مدينة رام الله الاخباري :

نقلت صحيفة \"هآرتس\" العبرية عن \"تقديرات استخبارية إسرائيلية\" أن قيادة السلطة الفلسطينية لم تعد تؤمن بأن المفاوضات مع إسرائيل يمكن أن تحقق نتائج، ولا تتوقع أن تحرز المفاوضات أي تقدم في العملية السياسية، لهذا تتجه للمؤسسات الدولية.

وقالت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يائس من المسار السياسي  لسببين: لأن جولات المحادثات السابقة لم تحقق أي نتيجة، وعلى خلفية التصريحات المتناقضة لنتنياهو.

وقالت صحيفة \"هآرتس\" إن هذه التقديرات تبلورت في معظم الأذرع الاستخبارية في إسرائيل على خلفية تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، وحسب تلك التقديرات فإن السلطة الفلسطينية تتجه لتبني سياسة مواجهة غير عنيفة مع إسرائيل مع محاولة النيل من مكانتها  الدولية، ولن تقتصر جهودها على الأمم المتحدة بل ستمتد إلى كافة المؤسسات الدولية.

\"mahmud_2065096b\"

وبالنسبة للتنسيق الأمني، يؤكد تقرير هآرتس أنه منذ قرار إسرائيل وقف تجميد تحويل عائدات الضرائب  للسلطة الفلسطينية– شهد التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية تحسنا ملحوظا، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن السلطة تعمل بشكل مثابر لإحباط عمليات في الضفة الغربية.

وحسب التقرير فإن قلق جيش الاحتلال والشاباك ينبع من مسارين محتملين: الأول هو استمرار العمليات التي ينفذها فلسطينيون بشكل فردي كعمليات الدهس والطعن خاصة في القدس. والثاني متعلق بالشبكات العسكرية السرية التابعة لحماس حيث اتضح في الماضي أن التغطية الاستخبارية في منطقة الخليل ضعيفة.

وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تلحظ وجود خطر حقيقي لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الشهور القريبة، وقالت: يبدو أن السلطة تفضل خوض الصراع في المسار السياسي الدبلوماسي في المحافل الدولية، ودعمه عند الحاجة بمظاهرات شعبية تحت السيطرة.