موقع مدينة رام الله | منوعات :
من العاصمة الأميركية واشنطن جاءت كاثي هوميناج لتضع اليوم على جسر الفنون في باريسقفلا منقوشا عليه الحروف الأولى لاسمها واسم عشيقها لتخليد ذكرى حبهما، لكنها اكتشفت أن الجسر لم يعد بعد اليوم مقصدا للعشاق وأقفالهم كما كان من قبل.
فقد بدأ عمال البلدية اليوم في العاصمة الفرنسية باريس نزع مئات الآلاف من الأقفال التي ربطها العشاق بالجسر الذي يعود للقرن 19، والذي يعد مقصدا رومانسيا للعشاق الراغبين في تخليد حبهم من خلال ربط قفل محفور عليه الأحرف الأولى لأسمائهم في سياجه.
وقالت كاثي في تصريحات لوكالة رويترز \"جئنا وفي ذهننا وضع قفل، لكن وجدنا أن الأمر انتهى وأصبح غير قانوني الآن، لذلك سنضعه هنا في نهاية الجسر تماما حتى لا يلحظنا أحد\".
|
العشاق الذين يزورون جسر الفنون درجوا على ترك أقفال على سياجه نقشت عليها أسماؤهم (رويترز) |
عبء ثقيل السلطات الفرنسية قررت إنهاء هذه العادة خوفا من أن يعرض الوزن الثقيل الجسر للخطر، وقال برونو جوليار نائب رئيس بلدية باريس في بيان \"إنها نهاية الأقفال\"، التي قال إنها تفسد جمال الجسر، وإنها ضارة بالبناء بسبب ثقل الوزن، مما يشكل خطرا محتملا على الملاحة في نهر السين.
وأضاف أنه سيتم تغيير السياج الموجود على جانبي الجسر حاليا بألواح عليها أعمال فنية، ثم في وقت لاحق من هذا العام سيعوض بزجاج منقوش. وقال \"يجب أن تبقى باريس عاصمة الحب، يعبر فيها العشاق عن مشاعرهم، ويطلبون أيدي بعضهم للزواج على جسر الفنون، لكن من غير وضع أقفال\".
السلطات الفرنسية خلصت بهذا الإجراء أيضا نهر السين -الذي بني عليه الجسر- من مئات آلاف المفاتيح التي كان يلقيها العشاق بعد إغلاق أقفالهم، كما جرت العادة في ذلك.
ما بين سبعمئة ألف ومليون قفل يصل وزنها إلى 45 طنا ناء بحملها جسر الفنون قبل أن يخلصه منها اليوم عمال بلدية باريس، الذين تجندوا بآلياتهم لحمل هذه الأقفال بعيدا، على الرغم من أنهم قطعوا معها بالمناشير جزءا من سياج الجسر الذي كانت تعلق عليه الأقفال.
مصير الأقفال ما يزال قيد التفكير حسب جوليار، لكنه أكد أنها لن ترمى، وقال إن البلدية ستفكر في طريقة لإعادة تدويرها واستثمارها في مشاريع إنسانية \"حتى لا تضيع رمزية الحب التي أودعها إياها أصحابها\".
|
عمال بلدية باريس يزيلون \"أقفال العشق\" من سياج جسر الفنون (غيتي) |