في القدس : تعليق على " فيسبوك " يدخله السجن ل " 8 شهور "

موقع مدينة رام الله الاخباري :

قضت محكمة الصلح في القدس بالسجن لمدة ثمانية أشهر على المواطن سامي دعيس من القدس الشرقية، بتهمة فتح صفحة على فيسبوك اطلق عليها اسم \"الموت لإسرائيل\" ونشر تحريض على اسرائيل. وينضم هذا الحكم الى حكم اخر تم فرضه الاسبوع الماضي، على الفلسطيني عمر شلبي من القدس، الذين ادين، ايضا بمخالفات مشابهة وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر.

وتحتجز اسرائيل حاليا سبعة فلسطينيين آخرين بتهم مماثلة. وقال المحامون الذين يترافعون عن هؤلاء ان اليهود الذين يكتبون مقولات مشابهة يتلقون معاملة مختلفة تماما. وقد ادين دعيس (27 عاما من مخيم شعفاط) بنشر مقولات تحرض على العنف والارهاب ودعم تنظيم ارهابي حسب الاتهامات الموجهة اليه.

ورغم ان القاضي حدد في قراره بأن ما كتبه لم يحظ بانتشار كبير وحصل على عدد قليل من شارات الاعجاب على فيسبوك، الا ان المحكمة قررت تشديد الحكم بحقه.واعتبر القاضي دعوة دعيس الى تنفيذ عمليات قتل وسفك دماء بمثابة \"دعوة علنية للقتل وتمجيد من فعلوا ذلك\".

\"facebook-prison-jpg-66115137021644493\"

يشار الى ان السلطات الاسرائيلية تدير عدة ملفات ضد يهود كتبوا مقولات مشابهة ضد العرب، خاصة من نشطاء حركة \"لهباه\" وعنصريين يهود حرضوا على العنف في الشبكة الاجتماعية، لكنه يتضح ان السلطات تتعامل بشكل أقل شدة مع هؤلاء اليهود.

وعلى سبيل الثمال وافقت النيابة العامة مؤخرا على شطب تهمة التحريض العنصري من لائحة الاتهام ضد نحمان تويتو المتهم باحراق المدرسة الثنائية اللغة في القدس، رغم المقولات العنصرية الشديدة التي نشرها على صفحته في فيسبوك. يضاف الى ذلك انه وخلافا للتعامل مع المشبوهين اليهود، فان المحاكم تأمر باعتقال المتهمين الفلسطينيين حتى انتهاء الاجراءات القضائية ضدهم، وغالبيتهم يمضون اشهر طويلة في السجن حتى صدور الحكم عليهم. كما يلاحظ ان الفلسطينيين الذين يعتقلون بتهمة كتابة مقولات كهذه يتهمون دائما بدعم تنظيمات ارهابية، بينما لا يتم ذلك بالنسبة لليهود الذين يعتقلون بتهم  مماثلة، بادعاء عدم وجود تنظيمات ارهاب يهودية!