القدس-استنكر سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم ما اقدمت عليه السلطات الاحتلالية في المدينة المقدسة من اغلاق للمسجد الاقصى المبارك و الذي يعتبر تحديا لمشاعرنا جميعا و تطاولا على المكانة الدينية و الانسانية و الوطنية لمدينة القدس. وقال سيادته بأن اغلاق المسجد الاقصى المبارك امام المصلين المسلمين انما يعتبر تطورا خطيرا يدل على نية الاحتلال الذي يخطط لشئ ما بحق هذا المسجد. وضاف بأن اغلاق المسجد الاقصى المبارك هو انتهاك خطير لحقوق الانسان و لحرية العبادة ، كما و يتناقض مع كافة القيم و الاخلاق و المبادئ الدينية و الانسانية. اننا اذ نتضامن مع اخوتنا المسلمين الذين يتعرضون لهذا الاستهداف لاقدس مقدساتهم فاننا نؤكد بأن استهداف الاقصى هو استهداف لنا جميعا هو استهداف للمسيحيين و للمسلمين و لكل ابناء شعبنا الفلسطيني و امتنا العربية و احرار العالم. ان هذا التطور الخطير يحتاج الى وقفة عربية جادة ليس من الضرورة ان تكون مقصورة على بيانات شجب و استنكار تصدر من هنا و هناك فلم تعد كافية بيانات الشجب و الاستنكار و ما هو مطلوب من العرب هو مواقف اكثر صلابة و قوة ووضوحا. وللاسف الشديد فان الاحتلال الاسرائيلي يبتلع القدس و مقدساتها في ظل هذا المشهد الرهيب الذي تمر به منطقتنا العربية فاسرائيل تستغل انهماك العرب بصراعاتهم و خلافاتهم الداخلية لكي تمرر مشاريعها في القدس. ان هذا الربيع العربي المزعوم هو ربيع اسرائيلي بأمتياز فاسرائيل هي المستفيد الحقيقي مما يحدث في بعض الدول العربية من دمار و عنف و تخريب و اثارة للنعرات و الفتن الطائفية و المذهبية. القدس تضيع من ايدينا و العرب يتصارعون و الفتن و التطرف و العنف يدمر الثقافة العربية و الوطن العربي. اسرائيل تستولي على الاوقاف الاسلامية و المسيحية في القدس و تسعى لتمرير مشاريعها العنصرية في المدينة المقدسة فيما الذبح و القتل و العنف و الخراب اصبح مشهدا يوميا في محيطنا العربي. اقول لشعبي الفلسطيني\"لن يحك جلدك الا ظفرك\" و علينا الا نتوقع النصر ان يأتنا من اي جهة في هذا العالم فالنصر سنصنعه بأيادينا بوحدتنا و اخائنا و تضامننا و وعينا و حكمتنا ،لن نستسلم للاحتلال مهما كان الثمن و مهما حاولوا تزوير التاريخ و طمس المعالم العربية لمدينة القدس فلن يتمكنوا فالقدس اقوى من كل مؤامراتهم و مخططاتهم. و اقوالها للامرة الالف ان الاعتداء على الاقصى هو اعتداء على القيامة و نحن كمسيحين فلسطينين لن نكون الا بجانب شعبنا و قضيته العادلة انحيازنا هو لفلسطين و للقدس عاصمة فلسطين و لمقدساتنا الاسلامية و المسيحية. كما عزى سيادة المطران اليوم بشهيد القدس معتز حجازي.