شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بعمليات هدم واسعة داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم طالت 25 مبنى سكنيًا تضم نحو 100 منزل في تصعيد خطير يستهدف المخيم وسكانه.

وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال الثقيلة بدأت بهدم المباني.

وكانت المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي صادقت على تنفيذ أوامر هدم بحق 25 بناية سكنية في مخيم "نور شمس" شمالي الضفة، رغم إقرار الجهات الرسمية الإسرائيلية بأن هذه المباني مدنية ولا تُستخدم لأي أغراض عسكرية.

واوضح محافظ طولكرم بالدكتور عبدالله كميل ان المباني المستهدفة كانت تأوي عشرات العائلات غالبيتها من اللاجئين، ما أدى إلى تشريد مئات المواطنين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، ونقص حاد في المأوى والاحتياجات الأساسية.

ويأتي هذا الهدم في سياق سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المخيمات الفلسطينية، ضمن حملات عسكرية متواصلة تشهدها محافظة طولكرم منذ أسابيع، تخللها اقتحامات متكررة، واعتقالات، وتدمير للبنية التحتية.

من جهتها، حمّلت الجهات الرسمية الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف عمليات الهدم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي الإنساني.

يُذكر أن مخيم نور شمس يتعرض منذ فترة لتصعيد غير مسبوق، في محاولة واضحة لتغيير واقعه الديمغرافي وفرض مزيد من التضييق على سكانه.