وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية إلى الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر الزيارات مصيرية في تاريخ إسرائيل حيث تطرح على الطاولة قضيتان وجوديتان وسط تحذيرات من أن إهمال ملف قطاع غزة قد يؤدي إلى ضرر استراتيجي طويل الأمد.
وشددت الصحيفة، على ضرورة الاعتراف بالحقيقة المتمثلة في أن إسرائيل لم تحقق نصراً كاملاً ولا حتى جزئياً في هذه الحرب رغم نجاحها في استعادة الأسرى باستثناء جندي واحد.
وأكد التقرير التحليلي للصحيفة أن الهدف الحاسم المتمثل في تفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع لم يبدأ بالتحقق بعد حيث لا تزال الحركة تمثل سلطة حاكمة فاعلة تعزز قبضتها على الأرض وتسيطر حالياً على نحو خمسين بالمئة من مساحة قطاع غزة كما أنها ما تزال تحتفظ بترسانة من الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة التي تقوم بتطويرها حالياً باستخدام متفجرات مستخرجة من القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة التي ألقيت داخل القطاع.
وأشار التقرير إلى وجود قلق بالغ يعبر عنه أعضاء في "الكابينت" من شركاء نتنياهو في الائتلاف خلال محادثات مغلقة حيث يحذرون من أن غزة التي تبدو ظاهرياً مشكلة أصغر مقارنة بالتهديد الإيراني قد تدخل قريباً مساراً كارثياً لا يمكن إيقافه مؤكدين أن بقاء حماس مسلحة يعني أن وقوع مواجهة دموية جديدة ليس سوى مسألة وقت ما لم يتم التعامل مع جوهر التهديد القائم في القطاع بشكل جذري وفوري.

