تحركات في بحر ايجيه...وعين "اسرائيل " على تركيا , فهل اقتربت المواجهة بين انقرة وتل ابيب ؟

9ad1e0fbf416e3c281152242c2f5644c.png

حالة من القلق تسود الأوساط الأمنية الإسرائيلية عقب التصعيد التركي الأخير في بحر إيجة، وسط تقديرات ترى أن هذه التحركات قد تشكّل مقدمة لمواجهة عسكرية محتملة في المنطقة.

ووفق ما أوردته صحيفة معاريف العبرية، نفذت تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة اختراقات جوية للأجواء اليونانية، في خطوة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا لحالة الاستقرار الهشة في بحر إيجة.

وبحسب المعطيات، شاركت في التحركات طائرتان مقاتلتان مسلحتان من طراز F-16، إلى جانب طائرة دورية بحرية من نوع ATR-72 وطائرة مسيّرة، وأسفرت هذه الأنشطة عن تسجيل ثماني انتهاكات للمجال الجوي اليوناني وأربع مخالفات لأنظمة الملاحة الجوية التابعة لمنطقة معلومات الطيران في أثينا.

وأكدت هيئة الأركان اليونانية أن قواتها تعاملت مع الطائرات التركية وفق القواعد الدولية، بعد رصدها وتحديد هويتها واعتراضها، فيما وصف مسؤولون أمنيون يونانيون التطورات بأنها بالغة الخطورة، محذرين من أن أي خطأ ميداني قد يقود إلى تصعيد عسكري واسع.

في المقابل، تربط تقديرات إسرائيلية هذا التصعيد بوصول الفرقاطة اليونانية الحديثة “كيمون” إلى قاعدتها البحرية، معتبرة أن دخولها الخدمة أخلّ بالتوازن القائم في المنطقة ودفع أنقرة إلى الرد عبر استعراض عسكري مباشر.

وترى تل أبيب أن التحركات التركية لا تنفصل عن رسائل سياسية وعسكرية موجّهة إليها، خاصة في ظل التحالف العسكري المتنامي بينها وبين اليونان وقبرص، والذي تعتبره أنقرة تهديدًا مباشرًا لنفوذها في شرق المتوسط وسوريا، فضلًا عن مساعيها للانخراط ضمن ترتيبات أمنية متعددة الجنسيات في قطاع غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن الاجتماع العسكري الثلاثي الأخير بين قيادات سلاح الجو في إسرائيل واليونان وقبرص عكس مستوى متقدمًا من التنسيق، ووجّه رسالة واضحة إلى أنقرة بأن هذا التحالف بات واقعًا عمليًا، وليس مجرد تفاهمات سياسية عابرة.