العفو الدولية: "إسرائيل" تتحمل مسؤولية وفيات المنخفض بغزة وليس الطقس وحده

قالت منظمة العفو الدولية إن وفيات الفيضانات في غزة "كان من الممكن منعها تمامًا"، وألقت باللوم على "إسرائيل" في حجم الدمار.

وأكد تقرير المنظمة الخميس أن ذلك "لا يمكن أن يُعزى فقط إلى سوء الأحوال الجوية".

واستشهد ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم طفل حديث الولادة خلال أيام المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مؤخرًا.

وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها أن الدمار الناتج عن الأمطار الغزيرة في قطاع غزة "كان يمكن منعه تمامًا"، وأنه "تفاقم بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول الإمدادات الحيوية اللازمة لإصلاح البنية التحتية الأساسية".

وقالت إريكا غيفارا روساس المديرة الأولى للبحوث والدعوة والسياسات في المنظمة: "كانت التحذيرات واضحة؛ لم يكن ذلك حادثًا، بل مأساة كان يمكن تفاديها بالكامل. لا يمكن تحميل الطقس السيء وحده مسؤولية المشاهد المروعة للخيام المغمورة بالمياه والمباني المنهارة في غزة".

وأضافت: "ما نراه هو نتيجة متوقعة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وسياسة الحصار المتعمد التي تمنع دخول مواد الإيواء والإصلاح للمُهجّرين".

وقالت المنظمة: "يجب على إسرائيل أن ترفع فورًا حصارها القاسي عن غزة، وتسمح بدخول غير مقيد للسلع الأساسية ومواد الإصلاح والإمدادات الإنسانية".

وتسببت الأمطار المستمرة في غمر المخيمات وانهيار المباني المتضررة مسبقًا جراء الحرب المستمرة منذ عامين. وقد أُبلغ عن استشهاد 12 شخصًا على الأقل في 16 ديسمبر، بينهم طفل عمره أسبوعان، حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أن الطفل تزفي نتيجة انخفاض حرارة الجسم بسبب الطقس السيء.