الخطة الأوروبية للحدود اللبنانية السورية والمقترح الإسرائيلي

يروج مسؤولون فرنسيون أوروبيون لخطة لإنشاء قوة دولية جديدة لمراقبة الحدود بين لبنان وسوريا، وتعزيز أنشطة المراقبة على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على صياغة خطة تكميلية لوضع أبراج مراقبة وقوة صغيرة من المفتشين في نقاط رئيسية على طول الحدود.

ووفقًا لصحيقة الاخبار اللبناينة تُدرس هذه الخطوة قبيل زيارة وفد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى جنوب لبنان، برفقة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس.

وبحسب المنشور، قد تواصل قوات اليونيفيل، التي من المتوقع أن تنتهي ولايتها العام المقبل، عملياتها، بل وتوسّع نطاق مسؤوليتها لتشمل الحدود اللبنانية السورية. بل إن أوروبا أبدت استعدادها لتمويل هذه الخطوة، وبُذلت محاولات لإقناع بيروت بضرورة وجود دولي على طول الحدود.

كما أفادت التقارير بأن فرنسا عرضت دعمها للحوار بين لبنان وسوريا بشأن مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية، وهي مسألة ظلت مفتوحة لسنوات.

في الوقت نفسه، زُعم أن إسرائيل، غير المهتمة بزيادة وجود القوات الدولية في جنوب لبنان، تدعم في الواقع مشاركة بريطانيا في بناء أبراج مراقبة على طول الحدود في شمال وشرق لبنان. ووفقًا للتقرير، عُقدت بالفعل اجتماعات ميدانية لتحديد نقاط جديدة للبناء.

وبحسب الصحيفة، تدعم الولايات المتحدة نشر قوة جديدة قوامها 100 مفتش على الحدود اللبنانية السورية، على أن تختار واشنطن وتل أبيب الدول المشاركة في النشر. في الوقت نفسه، نُقل عن مصدر سوري قوله إن دمشق تملك جميع الوثائق اللازمة لترسيم الحدود البرية مع لبنان، لكنه حذّر من أن نشر قوات أجنبية في المناطق المتنازع عليها قد يكون له أثر سلبي على جميع الأطراف.