الضفة تحت الحصار: اقتحامات ومداهمات واعتقالات واسعة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اقتحامات واسعة شملت مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع مداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها واعتقال عدد من الفلسطينيين.

وشهدت مدينة نابلس شمال الضفة اقتحامات من عدة اتجاهات، منها حاجزي "دير شرف" و"صرة"، مع مداهمة بلدة زواتا وصولا إلى منزل عائلة الأسير عبد الكريم صنوبر.

وأخلت قوات الاحتلال العائلة وعددا من المنازل المجاورة، وشرعت بتفخيخ المنزل تمهيدا لتفجيره. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة برقة وقرية بيت دجن دون تسجيل اعتقالات.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت القوات محيط مستشفيات "المحتسب" و"الهلال الأحمر" التخصصي، وساحة مستشفى "الملكي" في ضاحية الزيتون، بالإضافة إلى بلدتي بيت أمر وحلحول، ومنطقة كنار في مدينة دورا جنوب غربي المدينة.

وتوسعت الاقتحامات لتطال بلدة ميثلون جنوب شرقي جنين، وبلدة قفين شمال طولكرم، وبلدة بيرزيت شمال رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال اقتحام الحارة الشرقية لطولكرم.

وفي مدينة طوباس شمال الضفة، استمرت التعزيزات والتحركات العسكرية لليوم الثاني على التوالي، مع إطلاق مكثف للقنابل الصوتية والرصاص.

كما أصيبت فتاة فلسطينية (35 عامًا) برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز "مزموريا" شرقي بيت لحم، وتم نقلها لتلقي العلاج في مستشفى المدينة، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي قرية أم صفا شمال رام الله، اقتحمت القوات المنطقة راجلة واحتجزت عددا من الشبان، ونكلت بهم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو المنازل.

وأشار رئيس المجلس المحلي إلى أن القرية تواجه حصارا مشددا منذ بدء الحرب على غزة، مع إغلاق مدخليها الرئيسيين، ما صعب حركة السكان وأثر على الأراضي الزراعية والممتلكات، مع تسجيل أعمال تجريف وتوزيع إخطارات هدم واستيلاء على أراض، بالإضافة إلى إحراق منازل ومركبات على يد مستوطنين بحماية الاحتلال.