قال المحلل العسكري يوسي يهوشع، في تصريحات لقناة i24، إن ظروف انكشاف القوة الإسرائيلية التي اقتحمت قرية بيت جن جنوب سوريا ما تزال غير واضحة حتى الآن. وأوضح أن القوة تعرضت لاشتباك مباشر وجهاً لوجه ومن مسافة قصيرة، ما أدى إلى تعقيد العملية بشكل كبير.
وأشار يهوشع إلى أنه بعد تدهور الموقف، جرى استدعاء قوة إنقاذ، ثم وصلت وحدات دعم إضافية خاضت معركة تحت غطاء من سلاح الجو، بمشاركة الصواريخ والمدفعية، إلى أن تمكّنت من تنفيذ عملية الإخلاء. وأسفرت العملية عن إصابة ستة جنود، بينهم جندي في حالة حرجة للغاية، فيما دمّر سلاح الجو مركبة الـ“هامر” التي تُركت في مكان الاشتباك.
وفي سياق متصل، نقلت قناة كان العبرية أن إسرائيل ترصد مؤخرًا نشاط جزء من منفّذي الهجمات في سوريا ممن يعملون لصالح جهاز الاستخبارات العامة في قوات النظام الجديد بقيادة الشرع. وبحسب القناة، فإن هؤلاء المخططين ينفذون هجمات تستهدف ليس فقط قوات الجيش الإسرائيلي، بل تمتد أيضًا إلى المجتمع الدرزي في تلك المنطقة، ما يزيد من حساسية وتعقيد المشهد الأمني على الحدود الشمالية.
وأضاف يهوشع أن الجيش يعتبر هذه العمليات جزءًا من “المفهوم الجديد” بعد السابع من أكتوبر، والقائم على القتال في العمق وعدم الاكتفاء بالدفاع من الحدود، في مقابل دعوات التراجع التي يطرحها قائد المنطقة الشمالية أوري جوردون (الجولاني)، مؤكدًا أن التراجع غير وارد من وجهة نظره.
وختم بالقول إن تقديراته تشير إلى أن الجيش سيواصل نشاطه داخل تلك المنطقة، ولن يتخلى عن هذا النوع من العمليات خلال المرحلة المقبلة.

