اتحاد الغرف: استمرار إغلاق معبر الكرامة التجاري يفاقم الأعباء الاقتصادية ويوقف الاستيراد والتصدير

قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده إدريس، إن الإغلاق المتواصل لمعبر الكرامة التجاري منذ 18 سبتمبر/ أيلول الماضي يفاقم الأعباء الاقتصادية على مختلف القطاعات الإنتاجية، مؤكداً أن اتحاد الغرف خاطب جميع الجهات المحلية والدولية والحكومية، بما فيها رئيس الوزراء، إلى جانب التنسيق المستمر مع غرفة تجارة الأردن، في محاولة للإسراع بإعادة تشغيل المعبر.

وأوضح إدريس في تصريح خاص لـ"الاقتصادي"، أن معبر الكرامة التجاري يجب أن يفتح فوراً، نظراً لاعتماده كممر رئيسي لمدخلات الإنتاج في قطاعات الإنشاءات والصناعات التحويلية، مشيراً إلى أن تعطله ينعكس بشكل مباشر على ارتفاع البطالة وتراجع حركة التشغيل في المصانع.

وأضاف، أن الاتحاد يجري تواصلا يومياً مع جميع الجهات المختصة، بما في ذلك إدارة المعابر، في محاولة للوصول إلى قرار بإعادة فتحه، مؤكداً أن الإغلاق المتواصل أوقف حركة الاستيراد والتصدير بالكامل، وهو ما يشلّ قطاعات حيوية في السوق.

وأشار إدريس، إلى أن عمل المعبر خلال العام الماضي لم يتجاوز 40% من طاقته التشغيلية مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، ما أدى إلى تضاعف تكاليف إدخال البضائع عبر معابر بديلة، خصوصاً في ظل موسم الزيتون الحالي، حيث يضطر التجار والمزارعون لاستخدام مسارات أطول وأكثر تكلفة.

وتابع، أن ارتفاع كلفة النقل عبر الموانئ الإسرائيلية أو الجسر الرابط بين إسرائيل والأردن، يحمّل المستهلك والمنتج الفلسطيني أعباء مالية إضافية، ويقود إلى انكماش واضح في حركة التصدير.

وختم إدريس بالقول، إن استمرار إغلاق المعبر يضرب سلسلة التوريد الفلسطينية بالكامل، ويؤخر تعافي القطاعات الاقتصادية، مؤكداً الحاجة العاجلة إلى إعادة فتح المعبر التجاري لتجنّب مزيد من التراجع في الإنتاج والتشغيل.

يشار إلى أن معبر الكرامة يشكل الشريان الرئيسي لحركة التجارة الخارجية الفلسطينية، والمنفذ التجاري الأهم الذي يربط فلسطين بالعالم الخارجي، خاصة بالعالم العربي.