ترامب ومادورو يبديان استعدادا للحوار وسط تصاعد التوترات في فنزويلا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قد يجري محادثات "في وقت ما" مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أعلن بدوره استعداده للقاء نظيره الأميركي "وجها لوجه".

يأتي ذلك في خضم توتر متصاعد، بينما تعزز الولايات المتحدة انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي ضمن عملية تقول إنها تستهدف مكافحة تهريب المخدرات.

وأكد ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي أن مادورو "لم يكن جيدا مع الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه لا يستبعد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا. كما اتهم كاراكاس بإرسال "مئات آلاف الأشخاص من السجون" إلى بلاده.

وفي أعقاب تصريحاته، رد مادورو عبر برنامجه التلفزيوني الأسبوعي قائلا إن فنزويلا مستعدة للحوار المباشر مع جميع من يرغب بذلك في الولايات المتحدة، لكنه شدد على رفضه تعرض الشعب الفنزويلي لأي ضربات أو اعتداءات.

وخلال الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الأميركية نحو عشرين ضربة في الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن تتهمها واشنطن بنقل المخدرات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا.

وتزامن ذلك مع وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، أكبر حاملة طائرات في العالم، إلى المنطقة، في خطوة أثارت اتهامات من فنزويلا بأن واشنطن تستخدم مكافحة المخدرات كذريعة لـ"تغيير النظام" والسيطرة على النفط الفنزويلي.

وفي سياق متصل، لمح ترامب إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية داخل المكسيك ضد كارتلات المخدرات إذا اقتضت الضرورة، مؤكدا استعداد بلاده لفعل "كل ما يلزم" لمواجهة تهريب المخدرات.

من جانبها، نفت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت استخدام أراضي بلادها لشن هجمات ضد فنزويلا، رغم إجراء قوات المارينز الأميركية تدريبات عسكرية هناك. واعتبر مادورو هذه المناورات "غير مسؤولة"، مؤكدا أنها تمثل "تهديدا" لبلاده.

ومن المقرر أن تستمر المناورات المشتركة حتى يوم الجمعة، وهي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر بين واشنطن والأرخبيل الكاريبي الصغير.