حذر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، من تسجيل حالات وفاة وحدوث أضرار كبيرة، حال اشتداد فصل الشتاء وتعمق المنخفضات الجوية في القطاع، في ظل الدمار الكبير الناجم عن حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل: "إن الواقع في قطاع غزة اليوم صعب للغاية مع استمرار هطول الأمطار بكميات كبيرة لليوم الثاني على التوالي".
ومنذ يومين تتأثر فلسطين بمنخفض جوي وتساقط غزير للأمطار التي تسببت بغرق خيام للنازحين في عدة مناطق في قطاع غزة المدمر بفعل حرب الإبادة الجماعية.
وأشار بصل إلى أن الأمطار تسببت بغرق خيام في مناطق بأكملها، كما حدث في مناطق الزرقاء واليرموك وخلف مستشفى المعمداني بمدينة غزة".
وأكد أن "هذه المناطق التي تضم مخيمات إيواء للنازحين، غرقت بشكل كبير، حتى أن المياه دخلت على الناس وتعرضوا إلى ضرر بالغ، وهم الآن في مرحلة صعبة".
وأضاف بصل "لكن الذي أريد أن أشرحه بشكل واضح حتى يفهم المجتمع ويفهم العالم، هو أن ما تساقط على قطاع غزة من الأمطار اليوم هو شيء قليل".
وأكمل متسائلا "مقارنة بما جرى اليوم ماذا سيحدث لقطاع غزة والنازحين فيه لو تحدثنا عن منخفض عميق أو قطبي لمدة أسبوع؟".
وأجاب قائلًا: "القطاع سيتضرر بشكل كبير وواسع، وربما نسجل حالات وفاة، وربما نسجل حالات لمواطنين لا يستطيعون فعل شيء، لأنه لا يوجد لديهم مقومات عيش بشكل قطعي".
ونوه بصل إلى أن "الخيمة لا تقي من الشتاء ولا من الأمطار، ولا يمكن أن تكون مكانًا آمنًا يعيش فيه المواطن وأسرته".
وطالب العالم بأن يدرك خطورة ما يجري في القطاع، من انتهاكات تمس الإنسانية بشكل واضح.
ودعا المتحدث باسم الدفاع المدني المنظمات إلى الوقوف أمام مسؤولياتها، متسائلًا "متى تريدون أن تُدخلوا الخيام ومتى ستتحركون، هل بعد انتهاء فصل الشتاء؟!".
وناشد العالم بإداراك المخاطر التي تعيشها غزة، من الغرق بمياه الأمطار والبنايات الآيلة للسقوط، والمقابر والجثث، في ظل عدم وجود حجر أو كيس إسمنت واحد في القطاع، بفعل الحصار وسياسة الاحتلال منذ حرب الإبادة.
