كل ما تريد معرفته عن كوبايلوت المساعد الذكي من "مايكروسوفت"

 تواصل "مايكروسوفت" ترسيخ مكانتها في الذكاء الاصطناعي من خلال "كوبايلوت"، المساعد الذكي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمة "ويندوز" وحزمة تطبيقات "مايكروسوفت 365"، ليحوّل الطريقة التي نعمل ونتعلم ونبتكر بها.

ما هو "كوبايلوت"؟
يُعد "كوبايلوت" بمثابة شريك رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في إنجاز المهام اليومية، من كتابة التقارير والعروض التقديمية إلى تحليل البيانات والتفاعل مع البريد الإلكتروني، وكل ذلك ضمن بيئة العمل التي يفضلها المستخدم.

المساعد مبني على مجموعة من النماذج اللغوية المتقدمة (LLMs) من مزودين مثل "OpenAI"، ويعمل كمساعد رقمي يتولى المهام المكررة، ويقدّم ملخصات دقيقة للمستندات، ويحلل البيانات بذكاء وسرعة فائقة، بحسب تقرير نشره موقع "digitaltrends" 

كيف يعمل "كوبايلوت" داخل تطبيقات "مايكروسوفت"
"وورد": يمكنه إنشاء مسودات مستندات بناءً على مواد سابقة واقتراح أساليب تحرير احترافية.

"إكسيل": يحلل جداول البيانات ويولّد صيغًا ومؤشرات أداء تلقائيًا.

"باور بوينت": يحوّل تقريرًا نصيًا إلى عرض تقديمي متكامل مع شرائح وملاحظات للمتحدث.

"تييمز": يلخص الاجتماعات الفائتة ويستخرج أهم النقاط والقرارات.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام "كوبايلوت" عبر متصفح "إيدج" أو تطبيقاته على الهواتف العاملة بنظامي أندرويد وiOS، وحتى على أجهزة ماك.

نسخة مجانية وأخرى احترافية
يتوفر "كوبايلوت" بنسختين:

النسخة المجانية: تقدم أدوات أساسية مثل تلخيص المعلومات أو توليد الصور.

النسخة المدفوعة "برو": مقابل 20 دولارًا شهريًا، وتتيح ميزات أكثر تقدمًا تشمل إعداد تقارير معمقة وربط الذكاء الاصطناعي بعدة أجهزة، إلى جانب تكامل كامل مع تطبيقات "Microsoft 365".

مدعوم بأحدث نموذج ذكاء اصطناعي GPT-5
تعمل النسخة الأحدث من "كوبايلوت" بمحرك GPT-5، النموذج نفسه الذي تعتمد عليه منصة شات جي بي تي، والذي تم دمجه رسميًا في أغسطس 2025.

ويتميز الإصدار الجديد بسرعة استجابة أعلى، وقدرات تحليل منطقية متقدمة، وإمكانيات إبداعية موسعة مثل توليد الصور والنصوص بطريقة أكثر واقعية وسلاسة.

تعمل "مايكروسوفت" على تطوير "كوبايلوت" ليصبح أكثر تخصصًا، من خلال وكلاء ذكيين مثل "الباحث" و"المحلل"، إلى جانب دمج نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مثل كلاود من شركة أنثروبيك، ما يتيح توجيه المهام إلى النموذج الأنسب والأكثر كفاءة.

باختصار، لم يعد "كوبايلوت" مجرد أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا رقمياً يعيد تعريف الإنتاجية في العصر الحديث، ويمهّد الطريق لمستقبلٍ يعتمد فيه الإنسان على الذكاء الاصطناعي ليكون أكثر تركيزًا وابتكارًا.