نازحون يلجأون إلى منزل ياسر عرفات المدمر في غزة..صور

11.jpg

في مشهد يعكس حجم الدمار الذي حل بقطاع غزة، لجأت عائلات نازحة إلى المنزل المتحفي التابع للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي تدمر جزئيا بسبب الغارات الإسرائيلية.

وأظهرت لقطات مصورة التقطتها وكالة "الصحافة الفرنسية" المنزل الذي حُول إلى متحف بعد وفاة عرفات عام 2004، ولا يزال قائماً بين الأنقاض محتفظا بجداريات تخلد ذكراه. على الباب المعدني للمبنى علقت صورة للزعيم الفلسطيني يرتدي كوفيته التقليدية ونظارته الشمسية، وخلفه الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتعرض المبنى الواقع في حي الرمال قرب ميناء غزة لأضرار جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. ،حيث قرر الأستاذ الجامعي أشرف نافذ أبو سالم، الذي نزح بسبب القتال، تنظيف المنزل الذي وجده بين الأنقاض"مليئا بالردم والهدم" والإقامة فيه مع عائلته.

واتخذ أبو سالم هذا القرار بعد عودته إلى حيه ليكتشف أن ترميم منزله أصبح مستحيلا، قائلا: "لا يمكن إعادة بناء البيت لأن البنية التحتية مدمرة والأمراض منتشرة". مضيفا أنهم قرروا اللجوء إلى منزل عرفات "مؤقتا حتى نجد مكانا يؤوينا نستأجره".

يتصفح الفلسطيني النازح كتابا قديما صفحاته صفراء يحمل صورة الرئيس الراحل، وإلى جانبه صورة مؤطرة تجمع عرفات بملك المغرب الشاب محمد السادس خلال إفطار رمضاني. ويقول أبو سالم: "نحن من جيل الانتفاضة الأولى (1987)، جيل تربى على الحجارة، بالنسبة إلينا الرئيس أبو عمار قدوة ونموذج للنضال الوطني الفلسطيني".

تعيش في المبنى عائلات نازحة أخرى لم ترغب في التحدث للصحافة، في مشهد يلخص المأساة الإنسانية في القطاع. وفق بيانات للأمم المتحدة حللتها الوكالة، أدت الحرب إلى تدمير ثلاثة أرباع المباني في غزة، وغمرت القطاع الصغير والمكتظ بالسكان تحت أكثر من 61 مليون طن من الركام.

88.jpg
77.jpg
66.jpg
55.jpg
44.jpg
33.jpg
22.jpg
10.jpg
11.jpg