تشهد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حالة ارتباك متصاعدة، بعد اختفاء المدعية العامة العسكرية المقالة في جيش الاحتلال يفعات تومر-يروشالمي، وفقدان الاتصال بها لساعات. وسائل الإعلام العبرية أكدت أنّ عمليات بحث واسعة تجري منذ صباح اليوم في تل أبيب ومحيطها، بمشاركة وحدات ميدانية وطائرات مسيّرة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أنّ رئيس الأركان أصدر أوامر بتجنيد كامل قدرات الجيش للمشاركة في البحث، في خطوة تعكس حساسية الموقف وحجم تأثيره داخل المستويين الأمني والعسكري.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أنّ المدعية المقالة تركت رسالة انتحار داخل منزلها، بينما أشارت القناة 12 العبرية إلى أنّ رسالة ثانية وُجدت داخل سيارتها التي عُثر عليها قرب شاطئ “الصخرة” في تل أبيب.
هذا التطور يأتي بعد أيام فقط من إقالتها من منصبها، إثر تسريب مقطع مصوّر يظهر جنودًا من جيش الاحتلال وهم يعتدون على أسير فلسطيني داخل سجن “سيديه تيمان”، وهي القضية التي تحولت خلال الحرب إلى نموذج لوحشية الاعتداءات داخل المعتقلات.
أقالتها فجّرت موجة انتقادات متبادلة داخل المؤسسة العسكرية:
طرف يتهمها بتجاهل جرائم حرب وتغطية تجاوزات الجنود، وطرف آخر يرى أنها كانت تحاول الحد من فوضى الميدان وارتباك القيادة.
اختفاء تومر-يروشالمي في هذا التوقيت، ووجود رسائل انتحار، يضيف طبقة جديدة من الغموض فوق أزمة داخلية متفاقمة داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية، في لحظة يُكافَح فيها الجيش لإدارة حرب طويلة، وتدفّق فضائح ميدانية، وانتقادات داخلية غير مسبوقة.
