تشهد أسعار الدجاج في أسواق الضفة الغربية انخفاضاً متواصلاً منذ نحو أربعة أشهر، لتسجل مستويات تُعد من الأدنى منذ بداية العام، في وقت لم ينعكس فيه هذا الانخفاض على أسعار الوجبات في المطاعم، ما يثير تساؤلات المستهلكين حول أسباب الفجوة الكبيرة بين سعر الدجاج اللاحم وسعر البيع النهائي.
تراوحت أسعار كيلو الدجاج اللاحم في أسواق رام الله والبيرة ما بين 9 و10 شواكل للكيلوغرام الواحد خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد به تجار لموقع "الاقتصادي".
ويعزو العاملون في القطاع هذا التراجع إلى الركود في الطلب مقابل ضخ كميات إنتاج كبيرة تفوق حاجة السوق.
وقال تاجر الدواجن أشرف زلوم لـ "الاقتصادي" إن “السوق يحتاج شهرياً إلى نحو مليوني دجاجة، بينما تنتج الفقاسات أكثر من أربعة ملايين، ما خلق فائضاً كبيراً أدى إلى انخفاض الأسعار”.
وأشار إلى أن السعر العادل في السوق يجب أن يتراوح حالياً بين 13 و14 شيكلاً للكيلوغرام، مضيفاً أن المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة انهيار الأسعار.
ورغم هذا الانخفاض الحاد في أسعار الدجاج الخام، فإن أسعار الوجبات الجاهزة في المطاعم ما تزال مرتفعة. فسعر الدجاجة المشوية أو المحمرة يتراوح ما بين 30 و35 شيكلاً، ويصل إلى 40 شيكلا في بعض المطاعم، في حين لا يقل سعر ساندويش الشاورما بالدجاج عن 15 شيكلاً في المتوسط.
ويقول مستهلكون إن المطاعم تسارع إلى رفع الأسعار فور ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق، لكنها لا تُخفضها عند تراجعها، وهو ما يثير حالة من التذمر في الشارع، خصوصاً في ظل تراجع القدرة الشرائية للأسر الفلسطينية.
يأتي ذلك وسط غياب أي آلية رقابية تربط بين أسعار المواد الخام وأسعار البيع النهائي خصوصا في المطاعم، ما يساهم في توسيع الفجوة السعرية.