أجرى وزير القضاء، ياريف ليفين، في الأيام الأخيرة مداولات مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، حول إصدار عفو عن عدد من الإرهابيين اليهود المدانين بقتل فلسطينيين، بينهم قاتل عائلات دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، عَميرام بن أوليئيل.
وطلب ليفين من هرتسوغ إصدار عفو أو تخفيف عقوبة السجن عن 5 – 6 إرهابيين يهود، بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وبادعاء الإفراج عن أسرى فلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
في هذه الأثناء، يدرس هرتسوغ طلبا بإصدار عفو عن السفاح عامي بوبر، الذي أدين بقتل سبعة عمال فلسطينيين في مجزرة "عيون قارة" عام 1990، وذلك على خلفية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر، أن هرتسوغ ليس معنيا بإصدار عفو عن عدد من الإرهابيين اليهود، لكنه يدرس تقصير مدة سجن بوبر وليس الإفراج عنه، ولم يتخذ قرارا نهائيا بعد، كما أن الشاباك لم يعلن موقفه في الموضوع.
وأفادت الصحيفة بأن منظمة "حونينو" اليمينية المتطرفة تمارس ضغوطا على هرتسوغ وليفين وتطالب بإطلاق سراح حوالي 25 إرهابيا يهوديا أدينوا بقتل فلسطينيين ونظمت، الأسبوع الماضي، تظاهرات تطالب بالإفراج عن الإرهابيين اليهود بمشاركة عشرات من ناشطي اليمين المتطرف قبالة ديوان الرئيس الإسرائيلي.
وسعت المنظمة اليمينية المتطرفة إلى الحصول على تأييد أعضاء كنيست وحاخامات، وطلب الحاخام الرئيسي السفارادي لإسرائيل، دافيد يوسف، من هرتسوغ إصدار عفو عن إرهابيين يهود بزعم الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتبرر منظمة "حونينو" مطالبتها بالإفراج عن إرهابيين يهود بأن الرئيس الإسرائيلي الأسبق، عيزر فايتسمان، خفف عقوبات سجن سبعة إرهابيين يهود في موازاة الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينهم بوبر الذي تم تخفيف عقوبته من 7 مؤبدات إلى السجن لأربعين عاما.