قصة صورة نشرها الاحتلال ليحيى السنوار شهيدًا كما يرويها جندي إسرائيلي

السنوار.jpg

بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، نشر جيش الاحتلال اليوم الخميس، صورة جديدة لعملية اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار، التي وقعت قبل عام في مدينة خان يونس

 وتُظهر الصورة، التي التُقطت بعد الاغتيال، العميد باراك حيرم، قائد فرقة غزة، إلى جانب قائد المنطقة الجنوبية السابق، اللواء يارون فينكلمان، ورئيس شعبة العمليات السابق، اللواء عوديد باسيوك، وهم يقفون فوق جثة السنوار

 وستُعرض الصورة في معرض الجيش الإسرائيلي بمناسبة مرور عامين على الحرب تحت عنوان "لحظات باقية". وسيفتتح المعرض يوم الأحد في مركز إسحاق رابين. 

قام بتصوير صورة السنوار، وفق القناة 12 العبرية، رقيب أول رمزت إليه بالحرف "أ"، وهو موثق عملياتي. وقد روى كيف أنه بعد بضعة أيام قضاها في لبنان، تم إرساله إلى قطاع غزة وأُسندت إليه مهمة مع قائد المنطقة الجنوبية.

وقبل وقت قصير من الانطلاق، تلقى مكالمة هاتفية، وفي الطرف الآخر جاء توجيه من قائد فريقه: "تغيير في الخطط، الدخول سيكون إلى رفح، المتحدث في طريقه أيضاً من الكرياه (مقر وزارة الأمن والقيادة العامة للجيش الإسرائيلي في تل أبيب)، لا يمكن الإفصاح بعد عما يحدث، لكن استعدوا وتوجهوا إلى كرم أبو سالم". 

الرقيب أول "أ" سرد ما حدث لاحقاً: "ركبنا السيارة وتوجهنا إلى كرم أبو سالم. قبل الوصول مباشرة، كانت المتحدثة باسم قيادة الجنوب على الخط وقالت: من المرجح جداً أن السنوار قد تم اغتياله، أنتم ذاهبون إلى هناك، لن يكون هناك وقت كثير للتصوير، يجب نقل الجثة إلى البلاد'". وتابع: "بعد وقت قصير، انضممت إلى قافلة اللواء. في الطريق، بدأت أرى إشعارات عاجلة في الأنظمة المختلفة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من احتمال اغتيال السنوار. صعدنا الدرج إلى الطابق الثاني، وسُحبت بطانية، وإذا بنا أمام جثة يحيى السنوار". 

وأضاف: "كثيراً ما سمعت جنوداً يتساءلون فيما بينهم إن كانوا سيواجهون السنوار يوماً ما. وفجأة، ها أنا وهو في نفس الغرفة، في غزة، بعد عام وقليل من تلك السبت المشؤومة"، في إشارة إلى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف اليوم، أنه وفقاً للتحقيق العسكري، "قصفت وحدة من الكتيبة 450 مبنى رُصدت فيه حركة لمسلحين. أُصيب يحيى السنوار خلال القصف وفرّ إلى مبنى مجاور، حيث جلس على أحد الكراسي. وقامت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي بمسح المكان وحددت موقعه، وأثناء محاولته ضربها بلوح خشبي، أُطلقت عليه نيران كثيفة. ظل السنوار ينزف لساعات حتى توفي متأثراً بجراحه".