أكدت مصادر إسرائيلية أن موقف تل أبيب من صفقة ترمب حاسم، حيث لا مجال للتفاوض أو تعديل بنود الخطة، وإنما الخيار المطروح أمام الأطراف المعنية هو القبول بها أو رفضها بالكامل. وأوضحت المصادر أن أي محاولة لإجراء تعديلات على الخطة ستُفسَّر على أنها رفض مباشر للمبادرة الأميركية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد لوزيري المالية والأمن القومي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بأن السلطة الفلسطينية لن تتولى حكم غزة في أي مرحلة من مراحل تطبيق الخطة، وذلك في مسعى لطمأنة شريكيه في اليمين المتطرف اللذين أبديا اعتراضًا واضحًا على أي دور للسلطة في المرحلة الانتقالية أو ما بعدها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الضغوط الأميركية والعربية لدفع الأطراف نحو قبول الخطة، التي تنص على تشكيل هيئة انتقالية لإدارة غزة بإشراف دولي وعربي، مع إبقاء السيطرة الأمنية الأساسية بيد إسرائيل خلال المراحل الأولى من التنفيذ، وربط أي انسحاب لاحق بتقدم عملية نزع سلاح حماس.
ويعكس موقف نتنياهو تمسكه بـ الخطوط الحمراء للائتلاف الحاكم، الذي يرفض أي ترتيبات قد تمهد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، خوفًا من تفكك الحكومة أو خسارة دعم شركائه اليمينيين في حال تقديم تنازلات سياسية في هذا الملف الحساس.
