قالت مصادر مصرية لصحيفة "الأخبار اللبنانية" اليوم الخميس، أن القاهرة وجّهت رسالة واضحة للأمريكيين مفادها أن أي محاولة إسرائيلية للقيام بعمل على الأراضي المصرية، على غرار هجوم الدوحة، ستكون عواقبها وخيمة .
في الوقت نفسه، أوضحت مصر اهتمامها باستضافة قادة الفصائل الفلسطينية وتوفير الحماية لهم على أراضيها.
وبحسب التقرير، وفي ضوء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، كشفت المصادر أن إسرائيل نفذت العملية في قطر كبديل لعملية اغتيال كانت تخطط لها في تركيا.
وحسب هذه المصادر، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على قناعة بأن إدارة ترامب ستتمكن من حل المشكلة مع قطر، على عكس تركيا، التي، بفضل عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قادرة على تصعيد الوضع وإجبار إسرائيل على دفع ثمن سياسي واقتصادي أكبر.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن كل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت أو الشامل في قطاع غزة تتراجع، وسط ما وصفته مصر باستمرار إسرائيل في مضايقة شاحنات المساعدات المصرية التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وتجاهلها للمطالب المصرية بإدخال أنواع وكميات محددة من المساعدات.
ويزعم التقرير أن مصادر دبلوماسية تُشير إلى أن قنوات الاتصال المصرية مع إسرائيل "وصلت إلى أدنى مستوياتها".
وأضافت المصادر أن المحادثات مع الولايات المتحدة تُركز حاليًا على بحث سبل تجديد عملية وقف إطلاق النار، لكنها لم تُحرز تقدمًا يُذكر حتى عصر أمس بسبب "رفض إسرائيل الاعتذار عما حدث".
وبحسب تقرير صحيفة الأخبار، من المنتظر أن يزور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الدوحة اليوم، حيث سيبحث مع المسؤولين القطريين "سبل التحرك إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير، ويعرب عن تضامن مصر الكامل مع قطر".
