استهدفت طائرات إسرائيلية، اليوم، مقرًا لاجتماع قيادات حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة. وأفادت مصادر قيادية في الحركة لقناة الجزيرة أنّ الغارة أصابت مكان اجتماع الوفد القيادي برئاسة الدكتور خليل الحية، مؤكدة نجاة الوفد من القصف.
هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أنّ الجيش الإسرائيلي انتظر عودة قيادات الحركة من تركيا إلى قطر قبل تنفيذ الضربة، فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ مقاتلات ألقت قنابل ثقيلة على المبنى المستهدف.
من الجانب الإسرائيلي، ذكرت القناة 12 أنّ العملية أدارها الجيش والشاباك من موقعين مختلفين: غرفة عمليات سلاح الجو في "الكرياه" بتل أبيب، وغرفة قيادة للشاباك في وسط البلاد، حيث تواجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية كاتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
القناة نفسها أوضحت أنّ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) أُبلغ بالعملية فقط وطلب منه إبقاء التفاصيل طي الكتمان. وفي تعليق رسمي، قال مكتب نتنياهو إن العملية "إسرائيلية بحتة"، نفذتها تل أبيب وحدها وتتحمل كامل المسؤولية عنها، وهو ما اعتُبر ـ وفق محللين إسرائيليين ـ محاولة لإعفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المسؤولية.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعتبر أن "القرار كان صائبًا" ونُفذ بإتقان من الجيش والشاباك. أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فأشارت إلى أنّ إسرائيل ستحتاج إلى بضع ساعات للتأكد من هوية القيادات الذين اغتيلوا ومن نجا من الاستهداف.
في المقابل، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن أنّ الرئيس ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم على قيادة حماس في قطر، في تناقض مع الرواية الإسرائيلية الرسمية.