ضابط اسرائيلي : قاتلت في غزة ولن اعود اليها مطلقا

2023-10-12T154539Z_1751518218_RC22R3AP3UAM_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-GAZA-1024x683.jpg

قال يوتام فيلك، نقيب احتياط بالجيش الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إن صدمة هجمات السابع من أكتوبر 2023 دفعته مع آلاف العسكريين إلى القتال في غزة وهو مثقل بمشاعر "الغضب والذنب"، لكنه أدرك بمرور الوقت أن "دولتنا ضلّت طريقها".

فيلك الذي خدم عامًا كاملًا في غزة كقائد كتيبة دبابات ثم نائبًا لقائد سرية، أوضح أنه عاش "الموت والدمار من مسافة قريبة" واتخذ قرارات ثقيلة تحت النيران، لكنه اكتشف أن الحكومة لم تخطط يومًا لوقف الحرب، بل أشعلها "قوميون شعبويون يرفضون دفع الثمن السياسي"، ويطالبون الجنود والرهائن والفلسطينيين بدفع الثمن من دمائهم.

وأكد أن ما يجري هو "حرب بلا أهداف واضحة ولا جدول زمني ولا استراتيجية خروج"، الأمر الذي يقوّض فكرة الدولة الحديثة. وأشار إلى أن مجموعة من العسكريين الذين خدموا في غزة أصدروا في أكتوبر 2024 رسالة أعلنوا فيها أن خدمتهم لم تعد قابلة للاستمرار، متهمين الحكومة بإفشال صفقات الأسرى عمدًا، وهو ما أدى إلى إيقافه عن عمله رغم احتجاج جنوده.

فيلك شارك لاحقًا في تأسيس منظمة "جنود من أجل الرهائن" التي تدعو إلى إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق للإفراج عن الأسرى. وفي مقاله وجّه نداءً لعشرات آلاف جنود الاحتياط الذين استُدعوا للمشاركة في احتلال غزة بالامتناع عن الخدمة، مشيرًا إلى أن آلافًا بالفعل رفضوا الالتحاق، وتعرض بعضهم للسجن.

وختم بالتحذير من أن استمرار هذا المسار، في ظل حكومة "متهورة يقودها قوميون شعبويون"، لن يهدد فقط حياة الجنود، بل سيقضي على ما تبقى من صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية، داعيًا كل من "يحب إسرائيل" لفعل ما بوسعه لتجنّب الانهيار.