تقديرات عسكرية اسرائيلية : حماس لا تظهر علامات انهيار او فقدان الرغبة في القتال

al-qassam-palestine.jpg

ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير يصرّ على تعليماته بشأن إدارة العملية البرية في غزة، موصيًا بتقدّم بطيء وحذر للقوات، ترافقه ضربات جوية ومدفعية مكثفة لتقليل الخسائر في صفوف الجنود.

وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار اسم العملية "عربات غدعون ب" ليس سوى مراوغة إعلامية، إذ يرى زمير أنها استمرار للعمليات القائمة وليست تحولًا نوعيًا.

وأكدت أن المعركة قد تتعقد مع وجود المدنيين داخل مناطق الاشتباك، حيث لم يغادر سوى بضعة آلاف حتى الآن، وسط توقعات ببدء موجات نزوح جنوبًا مع تصاعد الضغط، رغم أن كثيرين قد يفضلون البقاء رغم الخطر.

وخلافًا لما يُسوَّق في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شددت التقديرات العسكرية على أن حماس لا تظهر علامات انهيار أو فقدان للرغبة في القتال، وأن الصعوبات التي تواجهها الحركة تتعلق بالقدرات وليس بالنيات.

أما نتنياهو، فتبرز مشكلته في المواعيد؛ إذ لا انسجام بين وعوده المتكررة، خصوصًا أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبين وتيرة التقدّم البطيئة على الأرض. ورغم ذلك، نجح مجددًا في إقناع ترامب بدعمه، كما فعل في مارس عند استئناف القتال في غزة، وفي يونيو خلال المواجهة مع إيران، والآن بإقناعه بأن العملية ستستهدف "مركز ثقل حماس الأخير" وتفتح الطريق لنقاش "اليوم التالي" للقطاع وفق رؤية البيت الأبيض.

وحذّرت الصحيفة من أنه إذا لم تتحقق النتائج بالسرعة التي يتوقعها الأمريكيون، فقد يندلع توتر بين واشنطن وتل أبيب. وأضافت أن كثرة الانتقادات التي تصدر من محيط نتنياهو باسم "مصادر سياسية" ضد رئيس الأركان بزعم أنه يبطئ العملية، تبدو كتهيئة مبكرة لتحميل الجيش المسؤولية عن أي تعثر.