قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تأجيج النار التي أحرقت المسجد الأقصى المبارك قبل 56 عاما، عبر استمرار اقتحامه من قبل المستعمرين المتطرفين.
وأضاف الهباش في بيان لمناسبة الذكرى الـ 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أن هذه الاقتحامات تتم بدعم حكومة الاحتلال التي يرأسها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وحذر من تحول الصراع إلى ديني سيدفع العالم أجمع ثمنه، خاصة في ظل استمرار قوات الاحتلال في جرائمها وعدوانها على شعبنا الفلسطيني ومقدساته، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي وبالذات في قطاع غزة.
ودعا الهباش دول العالم الإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، وإلى التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ودعم وحماية المسجد بالأفعال الملموسة على الأرض، وعدم الاكتفاء بالبيانات فقط، بل بالتحرك الفاعل لوقف الاحتلال عند حده، وإجباره على وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها ضد شعبنا ومقدساته.
وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك بكل مساحاته ومرافقه وأسواره، بما في ذلك حائط البراق المقدس، سيبقى مسجدًا إسلاميًا خالصًا، وجزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، داعيا المسلمين إلى الحفاظ عليه وعمارته وشد الرحال إليه باعتبار ذلك واجبا دينيا لا يجوز التهاون فيه أو التخلف عنه.